مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دول الاطلسي لم تتفق بعد على عدد الجنود الذين سترسلهم الى افغانستان

الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ (الثالث يسار) والى جانبه وزير الدفاع الاميركي خلال اجتماع الحلف في بروكسل الخميس 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

أعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي الخميس ان دول الحلف لم تتفق بعد على عدد الجنود الذين سيتم ارسالهم الى افغانستان لتعزيز القوات الافغانية في حربها ضد طالبان.

وأعلن الحلف هذا الاسبوع انه يريد ارسال ثلاثة آلاف عنصر اضافي من قواته الى افغانستان، ليرتفع بذلك عدد الجنود من دول الغرب الى 16 الف جندي، لمساعدة الافغان في حسم الحرب المستمرة منذ 16 عاما ضد طالبان.

ولكن بعد محادثات وزراء دفاع دول الحلف البالغ عددهم 29 عضوا الخميس في بروكسل، اقر الامين العام ينس ستولتنبرغ بأنه لا تزال هناك “ثغرات” في اللائحة يتعين الاتفاق في شانها.

وقال ستولتنبرغ “نحن الان في مرحلة زيادة عدد الجنود”.

واضاف “لم ننجزه (الاتفاق) بعد لذا من غير الممكن تقديم اي ارقام نهائية حول العدد الذي ستساهم به كل دولة”.

وستقوم القوات الاضافية ومعظمها من الاميركيين بمهمات التدريب والمشورة للقوات الافغانية المحلية التي تجهد للسيطرة على متطرفي طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية فيما تسجل خسائر بشرية فادحة.

وكانت واشنطن قد طلبت من دول الحلف الاسهام بالف جندي اضافي لافغانستان يضافون الى 2,800 جندي اميركي، لكن مصادر دبلوماسية تقول انه ربما عليهم ان يقبلوا ب700 جندي.

وقال ستولتنبرغ ان الحلف الاطلسي احرز تقدما لكنه لا يزال بصدد التأكد من الالتزامات بارسال الجنود.

واضاف “حصلنا على اعلانات جديدة من بعض الدول خلال اجتماع اليوم لكن لا يزال لدينا بعض الثغرات التي سنواصل العمل عليها”.

وقادة الحلف متفائلون بأن تبدأ القوات الافغانية عام 2018 في التقدم على حساب طالبان، بفضل جهود تدريب جديدة وقوة جوية متنامية والاف العناصر الاضافيين من قوات الكوماندوس الافغان.

اضافة الى ذلك فإن الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعطى القوات الاميركية مساحة مناورة اكبر لتحديد كيف ومتى يمكنهم ضرب طالبان، فيما القوات الافغانية في موقع هجومي متزايد.

لكن طالبان تستخف بمزاعم الحلف الاطلسي عن احراز نجاحات.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد “ان طالبان هم الذين دفاعا عن معتقداتهم وبلدهم، اجبروا نصف مليون جندي من دول العالم بقيادة الحلف الاطلسي المزودين بالاسلحة والتكنولوجيا الحديثة، على الركوع”.

– محاربة تنظيم الدولة الاسلامية –

وبعد القمة تراس وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس اجتماعا مع شركاء واشنطن في التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق الاوسط وحيث يتكبد الجهاديون خسائر متتالية.

وقال ماتيس ان شركاء التحالف يتوقعون من الولايات المتحدة خطة واضحة بشأن ما يلي هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية على الارض.

وكان ماتيس صرح لصحافيين في وقت سابق هذا الاسبوع “غالبية الاسئلة التي تُطرح علي الان تتعلق في المرحلة التالية اذ لم يعد الامر يتعلق بـ+هل سنوقف توسع تنظيم الدولة الاسلامية ونتغلب عليه+ بل +ماذا سيحصل بعدها؟+”.

وبعد خسارة معقليهم في الرقة بسوريا والموصل في العراق، بات الجهاديون محاصرين في وادي الفرات.

وحتى الان كان الدور العسكري الاميركي في سوريا يقتصر على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، لكن مع قرب دحر الجهاديين، على واشنطن ان تعبر بوضوح عن مصالحها على المدى الطويل وتحدد أي دور، في حال وجد، ستؤديه القوات الاميركية في سوريا.

وقال مصدر فرنسي ان الحلفاء حريصون على ان يستمعوا من ماتيس الى ما يتعلق بدور ايران — حليف النظام الرئيس السوري بشار الاسد — بعد التصريحات النارية لترامب ضد طهران.

وقال المصدر “نفكر كيف ستترجم خطابات كبار المسؤولين الاميركيين حول ضرورة احتواء الوجود الايراني في المنطقة، بشكل فعلي في الاستراتيجية العسكرية”.

وكانت دول الحلف الاطلسي اتفقت الاربعاء على تكثيف استخدام الاسلحة والتكتيكات الالكترونية في العمليات العسكرية، مع تطوير الحلف قدراته للتصدي لروسيا.

والتغيرات جزء من إعادة هيكلة للحلف هي الأكبر منذ الحرب الباردة، ويؤيد وزراء الدفاع إقامة مركزي قيادة جديدين للمساعدة في حماية اوروبا.

وعلى جدول مباحثات الحلف في بروكسل الازمة النووية الكورية الشمالية.

وتفاقم التوتر منذ قيام بيونغ يانغ بتجربتها النووية السادسة، الاقوى حتى الان، واعتبر ستولتنبرغ ان الازمة تتطلب جهدا دوليا موحدا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية