مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دول الخليج ستعقد مؤتمرا في الرياض للخروج من الازمة في اليمن

الرئيس عبد ربه منصور هادي (يمين) مستقبلا السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين في عدن في 8 آذار/مارس 2015 afp_tickers

اعلنت دول الخليج موافقتها على عقد مؤتمر في الرياض للخروج من الازمة في اليمن الغارق في الفوضى بعد سيطرة الحوثيين على السلطة، حسبما اعلن مصدر رسمي سعودي الاثنين.

وستتم الدعوة الى المؤتمر بناء على طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي انتقل الى عدن (جنوب) بعدما كان الحوثيون فرضوا عليه الاقامة الجبرية في العاصمة صنعاء، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء السعودية من دون تحديد موعد.

واوردت الوكالة ان الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ستتخذ الاجراءات اللازمة من اجل عقد المؤتمر بناء على طلب الرئيس هادي في رسالة وجهها الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

واقترح هادي في الرسالة التي نشرتها الوكالة السعودية عقد مؤتمر في الرياض يدعى اليه “كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن”.

وشدد على ان المؤتمر “يجب ان يهدف الى … التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب” الذي نفذه الحوثيون في 6 شباط/فبراير، وان يشترط ان يعيدوا “الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة” وان تعود “الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية”.

ونقل عدد كبير من دول الخليج سفاراته الى عدن بعد رحيل الدبلوماسيين الاجانب من صنعاء في شباط/فبراير لاسباب امنية.

وتبدي دول الخليج الست قلقا حيال الحوثيين اذ تخشى ان يؤدي استمرارهم في السيطرة على البلاد الى انتقال اليمن تحت نفوذ ايران.

وتابع هادي في رسالته ان الهدف هو استئناف “العملية السياسية” التي بدات بعد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بضغط من الشارع في 2012، وتوقفت بعد تصاعد نفوذ الحوثيين بقوة.

ويشتبه كثيرون بان حزب مؤتمر الشعب برئاسة صالح يدعم الحوثيين وقد تعهد مقاطعة اي محادثات لا تتم في صنعاء.

وكان الرئيس اليمني اعلن في 7 اذار/مارس مدينة عدن عاصمة للبلاد معتبرا ان صنعاء محتلة حسبما افاد مصدر رئاسي.

لكن قرار تغيير العاصمة يعتبر رمزيا لان ذلك يتطلب تعديل الدستور الذي ما يزال ينص على ان صنعاء هي العاصمة.

وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون على دولة اتحادية من ستة اقاليم، اربعة في الجنوب واثنان في الشمال.

يذكر ان هادي تمكن من الفرار من صنعاء في 21 شباط/فبراير بعدما وضعه الحوثيون قيد الاقامة الجبرية.

ويسيطر الحوثيون منذ 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء. وفي 21 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الاقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة، كما استقالت الحكومة ايضا.

وجرت معارك عنيفة ليلا بين الحوثيين وقبائل سنية في البيضاء في وسط البلاد. واشارت مصادر قبلية الى سقوط “22 قتيلا في صفوف المقاتلين الحوثيين”، ولكن تعذر التحقق من الحصيلة من مصدر مستقل.

ويسيطر الجيش اليمني والقوات شبه العسكرية الموالية لهادي على عدن والمحافظات الجنوبية القريبة بينما يتركز نفوذ تنظيم القاعدة اكثر في شرق البلاد.

وعلى جبهة ثانية، قال متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان هجوما قام به مسلحون يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة الاثنين على موقع للجيش في بلدة لحفد بين محافظتي ابين وشبوة، ادى الى مقتل اربعة جنود.

وافاد مصدر قبلي ان سبعة عناصر من التنظيم قتلوا قبل ان ينسحب الباقون الى الشرق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية