مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

دول جنوب الاتحاد الاوروبي تتبنى برنامجا مشتركا حول النمو والهجرة

صورة رسمية لقادة دول جنوب الاتحاد الاوروبي المجتمعين في اثينا الجمعة 9 ايلول/سبتمبر 2016 afp_tickers

توافق قادة دول جنوب اوروبا بمن فيهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، الجمعة على برنامج مشترك يدعو الى انعاش النمو وتقاسم عادل لاعباء المهاجرين.

وفي حين اثارت هذه القمة المصغرة امتعاض المدافعين عن التشدد في الموازنات، وفي مقدمهم وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله، شدد المشاركون فيها على نيتهم العمل من اجل اوروبا متجانسة غير مقسمة الى كتل.

وقال هولاند اثر القمة “كان مهما في هذه المرحلة الحاسمة بعد بريكست، وفي وقت يامل الشعبويون والمتطرفون بتفكك اوروبا، ان نوجه رسالة وحدة وتجانس وان نظهر مساهمة جنوب اوروبا في الاتحاد الاوروبي”.

وتبنت الدول المشاركة وهي اليونان وفرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا وقبرص ومالطا “بيان اثينا” على ان تعقد لقاء جديدا في البرتغال في موعد لم يحدد، وفق ما اعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس.

واوضح ان البرنامج يركز على “الامن وادارة ازمة المهاجرين واقتراحاتنا من اجل نمو عادل ودائم وتجانس اجتماعي”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، اعتبر رينزي ان “اوروبا لا يمكنها ان تستمر فقط (في اطار) قواعد وتقنيات”.

وكان الرئيس الفرنسي اعلن في مستهل اللقاء ان “دول جنوب اوروبا تشهد اوضاعا اقتصادية تستحق وضع النمو في مقدم الاولويات”.

واوضح رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات ان المشاركين توافقوا على تاييد “تعزيز خطة يونكر” للاستثمارات.

ولفت هولاند ايضا الى ان بلدان الجنوب ستعرض بناء على ذلك في 16 ايلول/سبتمبر في براتيسلافا “خلاصاتها حول عوامل الدفع التي ينبغي ان نعطيها لاوروبا في مجالات الامن وحماية حدودنا ومراقبة الهجرة”.

وبعد “احباط” اعتداء في باريس اثر العثور على سيارة محملة قوارير غاز واعتقال ثلاث متطرفات مساء الخميس، شدد هولاند على وجود مجموعات في امكنة “غير بعيدة” “لا بد من محاربتها” وضرورة التنسيق للقيام بهذا الامر.

-العاب صغيرة-

وتزامنت هذه القمة المصغرة مع لقاء لمجموعة اليورو في براتيسلافا دعا اليونان الى عدم التخلف عن تنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها الدائنون. لكن هذه التعبئة لجنوب اوروبا اثارت امتعاض اليمين الالماني.

وفي براتيسلافا، وصف شويبله قمة اثينا بانها “اجتماع لقادة الاحزاب”.

وتابع “اضافة الى ذلك، عندما يكون الاجتماع لقادة الاحزاب الاشتراكية، فلن ينجم عنهم امر ذكي في معظم الاوقات”.

من جهته، قال زعيم مجموعة حزب الشعب الاوروبي في البرلمان الاوروبي مانفريد فيبر ان “تسيبراس بدا مرة اخرى الالعاب الصغيرة التي يحتفظ باسرارها”، واتهم هولاند ورينزي بانهما يسمحان لرئيس الوزراء اليوناني ب”التلاعب بهما”.

من جهته، قال رئيس مجموعة يوروغروب يروين دسلبلوم الجمعة ان “الضغط عاد” الى اليونان و”الصيف انتهى”.

واذ امل المشاركون في قمة جنوب اوروبا في بيانهم الختامي باعطاء الاتحاد الاوروبي “دفعا جديدا”، كرروا “التزامهم القوي بوحدة اوروبية”.

وتندرج هذه القمة في اطار حملة دبلوماسية يونانية اوسع. ودعي وزراء الشؤون الاوروبية في الحزب الاشتراكي الاوروبي السبت الى اثينا من جانب نظيرهم نيكوس كسيداكيس في وقت اختتم الجمعة في رودس اجتماع دعا اليه وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس وحضره ممثلو سبع دول في جنوب شرق اوروبا وسبع دول عربية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية