مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس مجلس النواب الاميركي يستبعد أي “تحالف استراتيجي” مع موسكو في سوريا

صورة وزعها الديوان الملكي السعودي تظهر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (يمين) مستقبلا رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين (الثالث من اليمين) والوفد المرافق له في 24 كانون الثاني/يناير في الرياض. afp_tickers

استبعد رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين خلال زيارة الى أبوظبي الخميس التوصل الى “تحالف استراتيجي” بين واشنطن وموسكو في سوريا، مشيرا الى ان واشنطن تركز على “التهديد الايراني” في الشرق الاوسط.

وقال راين في جلسة حوارية في ابوظبي غداة زيارة الى المملكة السعودية “لا ارى تحالفا استراتيجيا، بل ربما تقاربا تكتيكيا في أوقات مناسبة”، مضيفا “لا اظن ان روسيا بدورها تتطلع الى ذلك” التحالف الاستراتيجي.

وتابع “الأهم بالنسبة لنا في سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ومنع ايران من بناء جسر بري ومنع حزب الله من ترسيخ موطئ قدم له”.

وتساءل راين “هل هذا امر يمكن ان تتقبله روسيا؟ هل يمكن ان تعيد هيكلة علاقتها بايران حتى يكون لنا تحالف تكتيكي؟”.

وموسكو حليفة في سوريا لنظام الرئيس بشار الاسد الذي يعول ايضا على ايران وحزب الله. اما واشنطن فتدعم مجموعات سورية معارضة كما تعتمد في مواجهتها للجهاديين على قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين عربا واكراد سوريين.

واضاف راين “نحن نركز على التهديد الايراني الذي له صلة بالاستقرار الاقليمي” في الشرق الاوسط موضحا ان الادارة الاميركية “تسعى لتحميل النظام (الايراني) مسؤولية (افعاله) وتتخذ اجراءات ملموسة للحد من النزعة التوسعية الايرانية”.

وتطرق راين اثناء الجلسة الحوارية ايضا الى الحرب في اليمن والتعاون العسكري بين الولايات المتحدة والامارات في التصدي للمتطرفين الاسلاميين وشبكة القاعدة في جنوب اليمن.

وقال ان “قواتنا (الاميركية والاماراتية) تقاتل جنبا الى جنب في اوضاع خطرة من اجل الحفاظ على سلامنا وامننا”.

وتخصص الامارات منذ تدخلها في اليمن في 2015 قسما من جهودها للتصدي لتنظيم القاعدة.

من جهتها كثفت واشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في بداية 2017، هجماتها على الجهاديين مع تنفيذ عمليات كومندوس محددة على الارض مع القوات الاماراتية.

من جانبه هاجم السفير الاماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة الذي شارك في الجلسة الحوارية، ايران.

وقال “لا يمكن التسامح مع دول توفر صواريخ للحوثيين في اليمن تطلق على المملكة العربية السعودية” مضيفا “اليوم السعودية وبعد ذلك الامارات والله وحده يعلم على من سياتي الدور تاليا”.

ودعا العتيبة الى فرض “عقوبات لا تؤثر على الاتفاق النووي. عقوبات للتعامل مع خطر الصواريخ وتمويل الارهاب، على ان تكون منفصلة عن البرنامج النووي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية