مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس وزراء النيبال يعترف بان حكومته لم تكن جاهزة للزلزال الثاني

عيادة للصليب الاحمر النرويجي في النيبال afp_tickers

قال رئيس وزراء النيبال ان حكومته لم تكن جاهزة للزلزال القوي الذي ضرب البلاد قبل يومين، وذلك خلال زيارته لاحدى المناطق المنكوبة الخميس.

وادى زلزال بقوة 7,3 درجات الثلاثاء الى انهيارات ارضية واسفر عن سقوط ابنية ومنازل اضعفها الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في 25 نيسان/ابريل الماضي واودى بحياة أكثر من ثمانية الاف شخص وتدمير ما يقارب نصف مليون مسكن.

وقال رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا “معا يمكننا تخطي هذه المحنة”، وذلك خلال حديث الى الصحافة في بلدة شاريكوت الشمالية الشرقية على الحدود مع التيبت، بحسب موقع كانتيبور الاخباري.

واضاف كويرالا “لم نكن جاهزين.. لكننا سنمضي قدما الآن”.

وتواجه حكومة كويرالا انتقادات كبيرة لجهة بطء التجاوب مع الزلزالين اللذين ضربا البلاد.

وشاريكوت هي البلدة الكبرى في مقاطعة دولاخا، حيث قالت الشرطة انها ما زالت تبحث عن مفقودين بعد انزلاقات ارضية تسبب بها الزلزال الاخير.

وقال مصور لوكالة فرانس برس متواجد في شاريكوت ان غالبية المنازل صارت ركاما، والانزلاقات الارضية تحدث دائما.

وتوافد الضحايا من المقاطعة الى عيادة محلية، بينهم طفلة تبلغ من العمر تسعة اشهر نجت من انزلاق ارضي اودى بحياة والدتها.

وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينغ بام ان حصيلة قتلى زلزال الثلاثاء، الذي كان مركزه على 76 كلم شرق كاتماندو، ارتفعت الى 110 ليلا مع اكثر من 2609 جرحى.

وتفاقمت الصعوبات بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بمجمع سينغا دوربار الحكومي في كاتماندو، اذ ان اجزاء منه تصدعت بشكل كبير بحيث لم يعد من الممكن استخدامه.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء اوتار كومار خاطري ان حتى فريقه يعمل الان خارج الخيمة، في وضع وصفه بانه “صعب”.

واضاف لوكالة فرانس برس “كل عملياتنا في الوقت الحالي تتركز على ادارة الكوارث. نحن نحاول الآن ايجاد مبان آمنة يمكنها ايواء الجميع”.

وسافر كويرالا الى شاريكوت برفقة الزعيم الماوي بوشبا كمال داهال، المشهور براشاندا، في صورة نادرة عن الوحدة بين السياسيين المتنافسين.

في الوقت نفسه، استؤنفت الخميس عملية البحث عن مروحية عسكرية اميركية اختفت مع ثمانية اشخاص على متنها خلال ايصال المساعدات لضحايا الزلزال.

ولليوم الثالث، قامت المروحيات العسكرية الاميركية والنيبالية ومئات من القوات البرية بعمليات بحث في المنطقة الجبلية النائية حيث اختفت المروحية، ما يشير الى التحدي الكبير في العمل داخل بلاد الهمالايا.

وهناك مناطق تضررت بشدة ويصعب الوصول اليها عن طريق البر، ما اضطر القوات النيبالية الى اجلاء اكثر من 1400 شخص جوا، من المناطق التي ضربها الزلزال.

وكان العدد الاكبر من القتلى في دولاخا وسيندهوبالتشوك المجاورة، كما اودى الزلزال ايضا بحياة 17 شخصا في شمال الهند، وشخص واحد في التيبت.

وهذا الزلزال زاد من حجم التحدي في مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب النيبال في 25 نيسان/ابريل بقوة 7,8 درجات، وهو الاكبر الذي ضرب البلاد خلال 80 عاما، بالاضافة الى انهيارات ارضية ادت الى قطع العديد من الطرقات.

وقالت الامم المتحدة ان هناك “حاجة ماسة للخيم والمولدات وامدادات الوقود لضمان استمرار البث الاذاعي وجمع المعلومات من المناطق المتضررة”.

ويؤكد العلماء ان زلزال الثلاثاء يندرج في اطار هزات ارتدادية ناجمة عن زلزال 25 نيسان/ابريل في اقليم لامجونغ غرب كاتماندو.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية