مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رضا ضراب يدلي بشهادته في نيويورك بقضية حساسة بالنسبة لانقرة

صورة من الارشيف لرضا زراب رجل الاعمال التركي الايراني الموقوف في الولايات المتحدة afp_tickers

أكد المدعي العام الفدرالي ديفيد دنتون الثلاثاء أن رجل الأعمال التركي الايراني رضا ضراب سيدلي بشهادته أمام الادعاء في نيويورك في محاكمة قد تشكل احراجا بالنسبة للحكومة التركية.

وأعلن دنتون في مرافعته الافتتاحية في اليوم الأول من هذه المحاكمة التي من المتوقع أن تمتد الى ثلاثة أو أربعة أسابيع “ستستمعون الى (هذه القضية) يخبرها رضا ضراب من الداخل: اعترف بأنه مذنب واعترف بأنه انتهك القوانين الأميركية، وقرر التعاون مع الحكومة”.

ومنذ أسابيع عدة، يلف الغموض مصير ضراب، الذي أوقفه القضاء الأميركي في ميامي في اذار/مارس 2016 في قضية التحايل على العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران، ما ادى الى تأجيج التوتر في العلاقات التركية الأميركية.

وغادر ضراب البالغ 34 عاما السجن الفدرالي في مانهاتن اوائل تشرين الثاني/نوفمبر، من دون تأكيد الحكومة ما اذا كان اقر بذنبه او انه يتعاون مع القضاء الاميركي رغم ان هذا الطرح كان الفرضية المرجحة قبل ان يعلنها دنتون اليوم.

ومن المتوقع أن يكون ضراب الشاهد الأساسي بالنسبة للادعاء في هذه المحاكمة. اذ انه سيدلي بشهادته مقابل متهم واحد هو المصرفي التركي محمد هاكان اتيلا. وقد ألمح المدعي الى ان شهادته قد تفضح القادة الأتراك.

ووعد دنتون الثلاثاء هيئة المحلفين بأن يكشف الشهود عن فضيحة بذلت انقرة كل ما في وسعها لاخفائها منذ العام 2013.

وأوقف رضا ضراب في كانون الأول/ديسمبر 2013 واعتقل لأكثر من شهرين في تركيا مع عشرات المقربين من النظام لضلوعه في عمليات تهريب ذهب مع إيران بمساعدة وزراء في حكومة أنقرة.

وأدت القضية انذاك الى استقالة أربعة وزراء أو إقالتهم، قبل التخلي في وقت لاحق عن الملاحقات.

ومنذ توقيف ضراب في الولايات المتحدة، لا تتوقف أنقرة، التي طالبت باطلاق سراحه من دون جدوى، عن التنديد ب”مؤامرة سياسية” خططت لها شبكة الداعية فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة وتعتبره أنقرة الرأس المدبر للانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 15 تموز/يوليو 2016.

وأصدرت النيابة العامة التركية الثلاثاء مذكرات توقيف بحق تركيين اثنين متهمين بتزويد القضاء الأميركي مستندات مزيفة في اطار هذه القضية، بحسب وسائل اعلامية تركية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية