مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

زعيم المعارضة الكينية سيلجأ الى المحكمة العليا

انصار اودينغا يرفعون صورته اثناء تجمع في نيروبي، 13 اب/اغسطس 2017 afp_tickers

اعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا الاربعاء عزمه على اللجوء الى المحكمة العليا رفضا لاعادة انتخاب الرئيس اوهورو كينياتا، داعيا انصاره الى دعم هذه الخطوة بالتظاهر سلميا.

وقال اودينغا “قررنا ان نلجأ الى المحكمة وان نظهر للعالم كيفية صنع حكم بواسطة جهاز كمبيوتر”، مكررا اتهامه بحصول تزوير الكتروني في انتخابات الثامن من اب/اغسطس التي نافس فيها كينياتا.

وعاشت بلاده حالة ترقب بعدما ارجأ الى الاربعاء اعلان استراتيجيته للاحتجاج على اعادة انتخاب كينياتا، معتبرا ان عمليات تزوير قد شابته، وذلك اثر اعمال شغب اسفرت عن 17 قتيلا على الاقل و177 جريحا في بعض معاقل المعارضة.

لكن اودينغا (72 عاما) الذي يلعب اخر اوراقه السياسية تعهد “الدعوة الى السلام” مشددا على ان “الكينيين لا يحتاجون للجوء الى العنف لتحقيق العدالة”.

وكان اودينغا، المرشح حتى الان ثلاث مرات الى الانتخابات الرئاسية (1997 و2007 و2013) ولم يفز في اي منها، رفع شكوى الى القضاء في الانتخابات السابقة عام 2013، لكن جهوده ذهبت ادراج الرياح.

واتخذت الحكومة تدابير إدارية في حق منظمتين من المجتمع المدني كانتا تنويان اللجوء الى القضاء، بعدما كشفتا “تناقضات” في اطار هذا الانتخاب الذي اشادت المجموعة الدولية عموما بحسن تنظيمه.

وقال اودينغا إن “قرارنا اللجوء الى القضاء يشكل فرصة ثانية للمحكمة العليا. تستطيع المحكمة انتهاز هذه الفرصة لانقاذ نفسها او كما حصل العام 2013 لتصعيد المشاكل التي تواجهها الامة”.

واضاف “سندعو الى السلام (…) سندافع عن حقنا في التجمع والتظاهر. سننظم أمسيات ودقائق صمت ونقوم بكل ما هو ممكن في شكل سلمي للفت النظر الى الظلم الانتخابي الفاضح”.

– قرصنة معلوماتية –

غداة الانتخابات، سارعت المعارضة الى اتهام السلطة بالتزوير مركزة على النظام الالكتروني لتحويل وفرز الاصوات.

وفي 2013 اثبت هذا النظام فشله واضطرت اللجنة الانتخابية الى العودة للفرز اليدوي، الامر الذي اعتبرت المعارضة ايضا انه سهل التزوير.

وهذه المرة تحدثت المعارضة عن قرصنة معلوماتية ومراكز تصويت غير قانونية مؤكدة ان عددا كبيرا من المحاضر التي مصدرها مراكز الاقتراع لجمع النتائج الكترونيا لم يتم تلقيها في شكل سليم.

لكنها لم تقدم الى الان أدلة ملموسة على ما اعلنته. واستغربت بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي الاربعاء عدم نشر كل المحاضر المذكورة وخصوصا انها “ستتيح لجميع الاطراف المعنيين التأكد من دقة النتائج المعلنة”.

وعبر أنصار المعارضة عن غضبهم إثر الاعلان عن فوز كينياتا بحصوله على54,27% من الاصوات، في مقابل 44،74% لأودينغا. وتلته اعمال شغب وعمليات سلب ونهب قمعتها الشرطة بقسوة في كيبيرا وماثاري ووكوانغوار في نيروبي وفي كيسومو وسيايا بغرب البلاد.

وكشفت هذه الحوادث الانقسامات العرقية والسياسية والاجتماعية التي أججت أعمال العنف التي تلت في 2007-2008 اعادة انتخاب موايي كيباكي واحتج عليها اودينغا واسفرت عن 1100 قتيل وتهجير 600 الف شخص.

ونفت الشرطة مقتل متظاهرين سلميين، واكدت ان الذين قتلوا كانوا يقومون بأعمال اجرامية كالسلب والنهب.

وتحدثت وسائل الاعلام المحلية عن طفلة في شهرها السادس قضت الثلاثاء متأثرة بجروحها بعد اقتحام الشرطة مساء الجمعة منزل والديها في كيسومو.

وقالت السلطة المستقلة للاشراف على الشرطة الاربعاء انها ستحقق في ظروف مقتل الطفلة وفتاة عمرها تسع سنوات قتلت برصاصة طائشة في حي كيبيرا الفقير.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية