مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

زيارة أولى مفاجئة لوزير الخارجية الاميركي إلى افغانستان

الرئيس الافغاني اشرف غني مستقبلا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون قبل محادثاتهما في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان، 23 ت1/اكتوبر 2017 afp_tickers

قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاثنين بزيارة مفاجئة استغرقت بضع ساعات إلى أفغانستان، هي الأولى له منذ تولي منصبه واعلان استراتيجية واشنطن الجديدة في هذا البلد.

وتفادى تيلرسون كابول التي تعرضت فجرا لعدد من الصواريخ التي اطلقتها حركة طالبان في اتجاه المقر العام للقوات الاميركية والحلف الاطلسي من دون ان تصبه، وزار لبضع ساعات القاعدة الاميركية الرئيسية في البلاد في باغرام على بعد 50 كلم الى شمال العاصمة.

وقال تيلرسون للصحافيين بعد لقاء الرئيس اشرف غني ورئيس الحكومة عبد الله عبد الله “من الواضح ان علينا مواصلة القتال ضد حركة طالبان وضد آخرين لكي يدركوا انهم لن يحققوا ابدا انتصارا عسكريا”.

وتاتي زيارته بعد الاعلان عن تعزيزات من حوالى 3000 عنصر للقوات الاميركية المنشورة في البلاد وعديدها 11 الف جندي، لمتابعة وتدريب القوات الافغانية في إطار مكافحة الارهاب.

وأعلنت السفارة الاميركية في كابول على حسابها في موقع تويتر ان “الوزير تيلرسون والرئيس غني التقيا في 23 تشرين الاول/اكتوبر وكررا تأكيد الالتزام الاميركي الافغاني التوصل إلى السلام والاستقرار”.

ويفسَر التكتم بشأن الزيارة بالتوتر السائد في أفغانستان بعد واحد من أكثر الأسابيع دموية تخلله مقتل 200 شخص نتيجة سبع هجمات استهدفت مسجدا في كابول ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد.

وتبنت حركة طالبان أغلبية هذه الاعتداءات مؤكدة انها احتجاج على مضاعفة الاميركيين غاراتهم وتنديدا باستراتيجيتهم الجديدة التي أعلن عنها في آب/اغسطس.

وقبل ثلاثة اسابيع تخلل زيارة لوزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس في 27 ايلول/سبتمبر اطلاق صواريخ على مطار كابول أوقعت قتيلا و11 جريحا.

– غدا باكستان –

ويتجه تيلرسون الثلاثاء الى باكستان المجاورة، بعدما ندد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعدم تحرك اسلام آباد بشكل ملموس ضد طالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة.

وقال تيلرسون “نريد العمل عن كثب مع باكستان لإشاعة مناخ أكثر استقرارا وأمنا”.

لكن ذلك يعني بالنسبة إلى الاميركيين “التزاما مشروطا”، على ما ذكّر وزير الخارجية الذي أوضح ان على اسلام اباد “التحلي برؤية واضحة للوضع الذي يواجهونه من حيث عدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذا آمنا داخل” البلاد.

وغالبا ما تتهم كابول المخابرات العسكرية الباكستانية بدعم وتمويل حركة طالبان وشبكة حقاني الارهابية التابعة لها.

لكن باكستان حاولت مؤخرا القيام بخطوات تدول على حسن نيتها تجاه الولايات المتحدة حليفتها وداعمتها العسكرية الرئيسية، عبر القيام بعملية عسكرية استنادا إلى معلومات استخبارية اميركية، ادت الى تحرير زوجين كندي واميركية واطفالهما الثلاثة كانوا رهائن منذ خمس سنوات.

واكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية مايك بومبيو في الاسبوع الفائت ان هذه العائلة كانت اثناء فترة احتجازها الكاملة في باكستان، وليس في افغانستان على ما أكد الجيش الباكستاني الذي أفاد انها نقلت للتو الى باكستان.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية