مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سريلانكا تتعهد تشديد قوانين البناء وحصيلة قتلى الأمطار الموسمية تتجاوز الـ200

طفل ورجل سريلانكيان يأخذان قسطا من الراحة في معسكر إغاثة بعدما تم إجلاءهما عقب الفيضانات في سريلانكا التي قتلت أكثر من مئتي شخص afp_tickers

تعهدت السلطات السريلانكية الأربعاء بوضع قوانين أكثر صرامة للبناء في وقت ارتفعت حصيلة قتلى الأمطار الغزيرة إلى 203، مؤكدة أن الكثير من ضحايا انزلاقات التربة كانوا سينجون لو لم تكن منازلهم مبنية على منحدرات.

وقال وزير إدارة الكوارث أنورا يابا إن الحكومة ستلاحق قضائيا أي شخص ينتهك القوانين المعمول بها عبر بناء منازل على منحدرات قابلة لحصول انزلاقات ترابية.

وأضاف “إذا لم نتوقف عن هذا الجنون، سينتهي بنا الأمر بكارثة أكبر قريبا جدا”، متعهدا بهدم جميع الأبنية غير القانونية التي تشمل 10 آلاف وحدة في العاصمة وحدها.

وأكد يابا أن “نحو 30 إلى 40 بالمئة من هذه الكارثة سببها البناء بطريقة غير قانونية”.

وأضاف “ما كان يجب على المجالس المحلية أن تسمح بالبناء على منحدرات جبلية” عرضة لانزلاقات التربة.

ودمر أكثر من 1500 منزل وتعرض 7600 إلى خراب إثر انهيارات تسببت بها الأمطار الغزيرة الجمعة، بحسب مركز إدارة الكوارث.

وبينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 203 فيما لا يزال 96 في عداد المفقودين، قال يابا إن السكان في مقاطعات راتنابورا وكالوتارا الأكثر تضررا، تجاهلوا النداءات المتكررة بضرورة إخلاء منازلهم.

وتابع “لدينا مشكلة ثقافية في أن الناس لا يتقبلون فكرة أنهم في خطر”.

وأضاف “ندرس كذلك قوانين لإجبار الناس على المغادرة عند إصدار مركز إدارة الكوارث تحذيرات”.

وأوضح الوزير أن عقودا من البناء بشكل غير قانوني زادت من التأثيرات السلبية للفيضان من خلال سد التصريف والقضاء على مخازن مياه الأمطار الطبيعية، بما في ذلك اراضي المستنقعات.

ولا يزال 600 ألف شخص مشردين بعد الانهيارات الترابية الأسوأ التي تضرب الجزيرة منذ 14 عاما.

وقال مسؤولون إن مستوى المياه ينخفض، في حين بدأ مئات المتطوعين العمل على تنظيف الآبار وجلب مياه عذبة للناجين.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة راجيتا سيناراتني أنه تم نشر المزيد من الفرق الطبية لمنع انتشار الأمراض التي تسببها المياه الملوثة.

وأرسلت 16 دولة معدات إغاثية وأدوية لمساعدة الأشخاص الذين أجبروا على ترك بيوتهم إثر الأمطار الموسمية التي بدأت الجمعة.

وقال لصحافيين “تلقينا أيضا عددا كبيرا من الطلبات والمنظمات التي تريد معرفة احتياجاتنا الفورية ونحن ممتنون لرد الفعل العفوي هذا”.

ونشرت كل من الهند وباكستان فرقا طبية في المناطق المنكوبة.

والفيضانات هي الأسوأ منذ أيار/مايو عام 2003 عندما قتل 250 شخصا ودمر 10 آلاف منزل بعد موسم ممطر بالقوة نفسها، بحسب مسؤولين.

وتسببت الأمطار الموسمية العام الماضي كذلك بفيضانات وانزلاقات تربة أسفرت عن أكثر من 100 قتيل.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية