مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سفير بيونغ يانغ وتيلرسون يحضران اجتماع مجلس الامن حول كوريا الشمالية

مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان (يسار) يصافح القيادي الكبير في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية ري سو-يونغ في بيونغ يانغ (اليمين) في 7 كانون الاول/ديسمبر 2017. afp_tickers

اعلن دبلوماسيون ان سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة سيحضر الجمعة اجتماعا لمجلس الأمن يلقي فيه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون خطابا حول كيفية معالجة أزمة برامج التسلح النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

وكان تيلرسون أطلق تكهنات عن سعي واشنطن لفتح مسار دبلوماسي للمفاوضات مع كوريا الشمالية حين عرض الثلاثاء عقد مباحثات “بدون شروط مسبقة”.

لكن البيت الأبيض ووزارة الخارجية شددا على أن الموقف الأميركي لم يتغير وأن على كوريا الشمالية اولا أن تظهر نية لوقف اختباراتها النووية والبالستية.

ومن المقرر ان يتحدث السفير جا سونغ نام خلال ظهوره النادر في مجلس الامن الذي سيعقد اجتماعا على المستوى الوزاري، وذلك بعد زيارة مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان لبيونغ يانع مطلع الشهر الجاري.

واكد جو جونغ شول المتحدث باسم البعثة الكورية الشمالية لدى الامم المتحدة لفرانس برس حضور السفير جا سونغ نام لاجتماع المجلس.

وكان السفير الكوري الشمالي قد التقى بفيلتمان الخميس لمتابعة زيارته الأخيرة لبيونغ يانغ.

وخلال الزيارة التي استمرت أربعة أيام، التقى فيلتمان مع وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ-هو ونائبه باك ميونغ-كوك، وهي الزيارة الاولى لمسؤول اممي رفيع المستوى الى بيونغ يانغ منذ عام 2011.

وحضر جا هذه اللقاءات التي ضغط فيها فيلتمان لعقد “مباحثات بخصوص المباحثات” وذلك في محاولة لفتح قناة دبلوماسية وابعاد شبح الحرب عن شبه الجزيرة الكورية.

ورفض مسؤولو الأمم المتحدة التعليق على اللقاء الذي استمر 30 دقيقة، لكن فيتلمان شجع بيونغ يانغ على اخذ اجتماع مجلس الامن على محمد الجد.

– فتح باب المباحثات –

وانتقدت بيونغ يانغ مجلس الامن مرارا باعتباره أداة للولايات المتحدة، خاصة بعد أن مضاعفة عقوباته المفروضة على البلد الآسيوي المعزول الذي واصل تجاربه النووية والبالستية بوتيرة كبيرة منذ تموز/يوليو الفائت.

وفيما تتيح قواعد الأمم المتحدة لكوريا الشمالية مخاطبة المجلس اثناء الاجتماعات المخصصة لمناقشة شؤونها، فإن سفير بيونغ يانغ قاطع كل هذه الجلسات تقريبا.

وخلال اجتماع مغلق في مجلس الأمن الثلاثاء، عبر فيلتمان عن “بالغ قلقه” من رد كوريا الشمالية “وعدم الشعور بالضرورة الملحة” لمعالجة الازمة الخطيرة من قبل بيونغ يانغ، حسب ما أوضح دبلوماسي في المجلس.

وتابع أن المسؤولين الكوريين الشماليين أكدوا لفيلتمان بشكل واضح أن “الوقت الراهن ليس مناسبا” للمباحثات.

والثلاثاء، قال فيلتمان للصحافيين إنه في الوقت الذي لم تتعهد فيه بيونغ يانغ بإجراء مباحثات، الا ان المسؤولين الكوريين الشماليين “اتفقوا على انه من المهم منع الحرب”.

وتفرض الأمم المتحدة ثماني حزم من العقوبات على كوريا الشمالية تحظر بصورة خاصة استيراد الفحم والحديد ومنتجات النسيج والصيد من هذه الدولة كما تحظر إقامة شركات مع كوريين شماليين وتوظيف مواطنين من كوريا الشمالية خارج بلادهم.

ونصت الحزمة الأخيرة من العقوبات أيضا على الحد من إمدادات النفط للشمال.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية