مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سقوط صاروخ في شمال اسرائيل اطلق من جنوب لبنان

صواريخ لم تطلق وجدها الجيش اللبناني في منطقة المجيدية afp_tickers

أعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلق من جنوب لبنان سقط صباح اليوم الجمعة في شمال اسرائيل من دون ان يؤدي الى اصابات او اضرار، مؤكدا قيام مدفعيته بالرد عبر قصف مناطق في جنوب لبنان.

وأكد الجيش اللبناني من جهته ان ثلاثة صواريخ اطلقت من جنوب البلاد، مشيرا الى ان دورياته قامت بتعطيل صاروخين آخرين معدين للاطلاق.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الصاروخ سقط في حقل قرب كفر يوفال بين مدينتي المطلة وكريات شمونة.

من جهتها ذكرت الاذاعة العامة ان صاروخي كاتيوشا سقطا في منطقة تقع الى شمال كريات شمونة واصاب احدهما طريقا في وقت لم تكن تعبر اي سيارة، بدون اعطاء تفاصيل حول موقع سقوط الصاروخ الثاني.

واعلن المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر خلال مؤتمر صحافي ان المدفعية الاسرائيلية ردت باطلاق عدد من القذائف على لبنان.

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني من جهتها في بيان انه “ما بين الساعة الواحدة فجرا (22,00 تغ من الخميس) والسادسة صباحا، أقدمت جهة مجهولة على إطلاق ثلاثة صواريخ من منطقة مرجعيون – حاصبيا باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

واشارت الى ان دوريات عسكرية تمكنت على اثر “حملة تفتيش واسعة” من العثور على “منصتي إطلاق صواريخ مع صاروخين مجهزين للإطلاق” قام خبير عسكري بتعطيلهما.

واكد الجيش تعرض “خراج بلدة كفرشوبا (الحدودية) لإطلاق 25 قذيفة مدفعية مصدرها العدو الإسرائيلي من دون الإبلاغ عن إصابات”.

وفي حين اعلنت اسرائيل انها ستفتح تحقيقا في الهجوم، استبعد مسؤولون عسكريون ان يكون المسؤول عنه عدوها اللدود حزب الله، صاحب الترسانة العسكرية الضخمة والنفوذ الواسع في جنوب لبنان.

وقال ليرنر “سنجري تحقيقا لمعرفة ان كان عملا رمزيا او تحركا اكثر جدية”.

واعتبر مسؤولون عسكريون تحدثت اليهم الاذاعة ان “لا مصلحة له (حزب الله) على الاطلاق في الدخول في مواجهة مع اسرائيل”.

واضافت الاذاعة “لا بد انها منظمة فلسطينية صغيرة تريد ابداء تضامنها مع حماس التي يهاجمها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة”، في اشارة الى العملية العسكرية التي تشنها اسرائيل منذ ليل الاثنين ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي ادت الى مقتل مئة شخص على الاقل.

وتكررت في الاعوام الماضية حوادث اطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، في عمليات تبنت بعضها مجموعات متطرفة.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان الدولة العبرية تقدمت بشكوى الى قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

واعلنت هذه القوة في بيان بعد ظهر الجمعة تقلت فرانس برس نسخة منه، انها عززت دورياتها على الحدود بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

ونقل البيان عن قائد اليونيفيل الجنرال باولو سييرا قوله ان اطلاق الصواريخ “يمثل حادثا خطيرا وخرقا لقرار مجلس الامن الرقم 1701، ويهدف بشكل واضح الى زعزعة الاستقرار في المنطقة”.

ووضع القرار 1701 في آب/اغسطس 2006، حدا لحرب استمرت 33 يوما بين اسرائيل وحزب الله، وادت الى مقتل نحو 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، ونحو 160 اسرائيليا غالبيتهم من الجنود.

والحادث هو الاول تشهده الحدود منذ 14 آذار/مارس الماضي، حينما انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية اسرائيلية على الحدود، ما دفع اسرائيل الى الرد بقصف مدفعي على مناطق في جنوب لبنان.

وتبنى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة صحافية في نيسان/ابريل، هذه العملية التي اتت بعد اقل من شهر على قصف الطيران الاسرائيلي موقعا للحزب الحليف لدمشق، على الحدود اللبنانية السورية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية