مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سقوط طائرة مصرية اثناء رحلة بين باريس والقاهرة

اقارب ركاب على متن الطائرة المفقودة يغادرون مركز خدمات شركة مصر للطيران في القاهرة في 19 ايار/مايو 2016 afp_tickers

سقطت طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران” اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا فجر الخميس قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر ايجه بينما كانت في المجال الجوي المصري.

ولم تتوافر بعد اي معلومات تتيح تفسير اختفاء الطائرة وما اذا كانت سقوطها المفاجئ ناجما عن حادث او عن اعتداء.

لم يرسل طاقم الطائرة اي اشارة استغاثة وفق الجيش المصري والطيران المدني اليوناني ما يحمل على الاعتقاد بان حدثا مفاجئا وقع.

واكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان وزيري الخارجية المصري سامح شكري والفرنسي جان مارك ايرولت تبادلا التهازي ب “ضحايا سقوط” الطائرة المصرية.

وقال المتحدث باسم الخارجية احمد ابو زيد في ان شكري تلقى اتصالاً صباح الخميس من ايرولت “اعرب فيه الوزير الفرنسي عن خالص التعازي في حادث طائرة مصر للطيران التي سقطت صباح اليوم، وقدم شكري بدوره العزاء والمواساة للوزير الفرنسي في الضحايا الفرنسيين الذين كانوا على متن الطائرة”.

وهذا اول بيان رسمي مصري يشير الى “سقوط الطائرة المصرية” التي اختفت، وفق مسؤول ملاحي يوناني، من شاشات الرادار اليونانية “قرابة الساعة 00,29 ت غ، بينما كانت في المجال الجوي المصري وتحطمت على بعد 130 ميلا تقريبا من جزيرة كارباثوس” التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت اليونانيتين.

واوضح المسؤول الملاحي اليوناني ان الاتصال الاخير مع الطيار كان قبل ثلاث دقائق على اختفاء الطائرة، وانه لم يصدر عنها اي نداء استغاثة.

وكان متحدث باسم شركة “مصر للطيران” قال في بيان “لم يتم التوصل حتى الان الى اسباب اختفاء الطائرة”.

واعلن رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس انه “لا يمكن استبعاد اي فرضية”.

واطلقت مصر واليونان عمليات بحث عن الطائرة وهي من طراز “ايرباص ايه 320”.

وكانت شركة مصر للطيران اوردت على حسابها على موقع “تويتر” ان الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اس804 كانت على ارتفاع 11 كيلومترا ودخلت المجال الجوي المصري عندما فقدت من شاشات الرادار عند الساعة 02,45 (0,45 ت غ).

واوضحت ان الاتصال فقد معها بينما “كانت فوق البحر المتوسط على مسافة 280 كلم من السواحل المصرية”.

واقلعت الطائرة من مطار رواسي-شارل ديغول بالقرب من باريس عند الساعة 22,45 وكان يفترض ان تصل القاهرة عند الساعة 03,05 (01,05 ت غ).

وذكرت شركة الطيران المصرية ان الطائرة تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالاضافة الى طاقم من سبعة افراد وثلاثة عناصر امن. واضافت ان الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.

واكد وزير الخارجية الفرنسي وجود 15 راكبا فرنسيا على متن الرحلة.

وارسلت مصر واليونان طائرات وزوارق الى البحر المتوسط بحثا عن الطائرة، حسبما اعلن الجيش المصري في بيان، مضيفا انه نشر طائرات استطلاع وزوارق لتحديد موقع الطائرة وانقاذ ناجين محتملين.

وساد الهدوء قاعة الوصول في مطار القاهرة عند الصباح، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس، وتم اصطحاب اسر الركاب التي سارعت الى المطار الى قاعة خاصة لم يسمح للصحفيين بالدخول اليها.

وكان اقارب الضحايا لايزالون يتوافدةن على هذه القاعة قبيل الظهر. ولدى وصولها، صاحت سيدة في احد المصورين “شقيقي مات وانت كل ما يهمك هو ان تقوم بتصويري”.

وقال رجل رفض الافصاح عن هويته لفرانس برس “لدي اربعة اقارب على متن الطائرة وليست هناك معلومات. وجاء نائب رئيس شركة مصر للطيران للتحدث معنا وقال ليس هناك معلومات سوى ان الطائرة اختفت”.

– تعاون وثيق –

واعلن الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصل هاتفيا في الصباح بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وانهما اتفقا على التعاون الوثيق لكشف ملابسات اختفاء الطائرة باسرع ما يمكن.

كما تراس هولاند اجتماع ازمة في الاليزيه، بينما تم تشكيل خليتي ازمة في وزارة الخارجية الفرنسية وفي مطار رواسي-شارل ديغول.

وياتي اختفاء الطائرة بعد ستة اشهر على انفجار عبوة في 31 تشرين الاول/اكتوبر 2014، على متن طائرة ايرباص تسببت بمقتل 224 شخصا بعيد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ في جنوب شرق سيناء.

واعلن فرع تنظيم الدولة الاسلامية في مصر مسؤوليته عن الاعتداء.

وفي 29 اذار/مارس، تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الاسكندرية والقاهرة للخطف الى قبرص.

وعند الوصول الى مطار لارنكا، افرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية