مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سوريا تنضم الى اتفاق باريس حول المناخ (مصدر رسمي)

لقطة من القمة حول المناخ المنعقدة في بون في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 2017 afp_tickers

أكد مصدر رسمي سوري الاربعاء لوكالة فرانس برس انضمام دمشق إلى اتفاقية باريس حول المناخ بموجب مرسوم وقعه الرئيس بشار الأسد.

وقال المصدر الرسمي “انضمت سوريا إلى اتفاق باريس حول المناخ وصدر مرسوم رئاسي بهذا الشأن”.

وجاء توقيع المرسوم بعدما كان مجلس الشعب السوري أقر في 22 تشرين الأول/اكتوبر بالأكثرية “مشروع القانون المتضمن التصديق على انضمام سوريا إلى اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ” حيث “أصبح قانونا”.

وبحسب الدستور السوري، فإن رئيس الجمهورية “يُصدر القوانين التي يقرها مجلس الشعب، ويحق له الاعتراض عليها بقرار معلل خلال شهر من تاريخ ورودها” إليه.

وكانت سوريا أعلنت الثلاثاء أمام قمة المناخ الـ23 في مدينة بون انها ستنضم الى الاتفاقية لتصبح الولايات المتحدة الدولة الوحيدة خارجها.

ورحبت أطراف مشاركة في الاجتماعات الممتدة على مدى 12 يوماً والتي يتوجب عليها تفصيل الاتفاقية وتطبيقها بخبر انضمام سوريا.

وقال المتحدث باسم اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ نيك نوتال أن على السوريين تقديم “أدواتهم للمصادقة” (أي الرسالة الرسمية الموقعة من دمشق) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أن يصبح التزامهم بالاتفاق رسمياً.

وتكون بذلك سوريا الغارقة في حرب دامية الدولة الـ197 التي توقع على اتفاقية المناخ الهادفة إلى الحد من الاحتباس الحراري.

ودخلت الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في فرنسا في كانون الأول/ديسمبر 2015 حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر في العام 2016.

في باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء عدم توجيه دعوة الى سوريا للمشاركة في قمة المناخ المقررة في باريس في 12 كانون الاول/ديسمبر.

واكدت الخارجية في لقاء صحافي الكتروني ان “قمة 12 كانون الاول/ديسمبر في باريس تهدف الى جمع اللاعبين العالميين الاساسيين في قطاعي المناخ والمال. ولم توجه دعوة الى سوريا” للحضور.

كما ذكّرت بان “اتفاقية باريس (المبرمة في 2015) تهدف الى احتواء الاحترار الشامل دون درجتين مئويتين وتعزيز قدرات التكيف مع تغير المناخ وتوجيه الدفق المالي نحو انشطة ذات انبعاثات ضئيلة من غازات الدفيئة”.

ودعي حوالى مئة رئيس دولة وحكومة الى القمة التي تنظمها فرنسا بعد عامين على ابرام اتفاقية باريس، والتي “لم يدع اليها (الرئيس الاميركي) دونالد ترامب راهنا” لان المدعوين هم قادة دول “التزمت تطبيق الاتفاق”، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وأعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاق باريس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية