مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

سيول تؤكد ان انسحاب القوات الاميركية ليس مرتبطا بمعاهدة سلام محتملة مع الشمال

عناصر من مشاة البحرية الكورية الجنوبية خلال تدريبات مشتركة مع الاميركيين في 5 نيسان/ابريل في بوهانغ. afp_tickers

رفض الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الاربعاء فكرة رحيل عشرات الاف الجنود الاميركيين المنتشرين في كوريا الجنوبية في حال التوصل الى معاهدة سلام مع الشمال.

وتأتي هذه التصريحات فيما اكدت سيول في اليوم نفسه انتشار عدة طائرات مقاتلة خفية اميركية من نوع “اف -22 رابتور” في الجنوب للقيام بمناورات جوية مشتركة.

لا يزال الشمال والجنوب في حالة حرب تقينا لأنتهاء الحرب عام 1953 باتفاق هدنة وليس اتفاق سلام.

واتفق مون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الجمعة الماضي خلال قمة تاريخية على العمل من اجل التوصل الى سلام دائم.

وقال مون “القوات الاميركية في كوريا مسألة تتعلق بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وليس لها اي علاقة بتوقيع معاهدة سلام” في اشارة الى الاتفاق الثنائي الذي يجيز وجود 28 الفا و500 عسكري اميركي في الجنوب.

ويأتي هذا التوضيح بعدما اعلن مستشار رئاسي بشكل علني ان وجود جنود وبحارة وطيارين اميركيين سيعاد طرحه في حال التوصل الى معاهدة سلام مع بيونغ يانغ.

وكتب مون كونغ-ان في مجلة “فورين افيرز” انه سيكون “من الصعب تبرير بقاء (قوات اميركية) في كوريا الجنوبية” بعد توقيع معاهدة سلام مع بيونغ يانغ.

وطلب “البيت الازرق” مقر الرئاسة الكورية الجنوبية من مستشاره “عدم التسبب بمزيد من الارتباك” كما اعلن الناطق باسمه كيم ايوي-كيوم.

– مقاتلات خفية اميركية-

بعد سنوات من تصاعد التوتر حول البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية، تسود اجواء هدوء ملحوظ منذ مطلع السنة في شبه الجزيرة الكورية وتبلورت الجمعة الماضي بالقمة بين الكوريتين.

وجاءت تلك القمة قبل لقاء منتظر بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي. واكد ترامب الثلاثاء ان موعد ومكان القمة سيعلنان في اليومين المقبلين.

واكدت كوريا الجنوبية الاربعاء انتشار عدة مقاتلات خفية أميركية من طراز “إف 22 رابتور” في اراضيها في إطار مناورات جوية مشتركة، على الرغم من التقارب المسجل مع الشمال.

وكانت طائرات من الطراز نفسه حلقت فوق كوريا الجنوبية في كانون الأول/ديسمبر في سياق أضخم تدريبات جوية نظمها البلدان بعد بضعة أيام على قيام الشمال بتجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات قادر على ضرب أي موقع على الأراضي الأميركية.

وترد بيونغ يانغ على الدوام بشدة على نشر طائرات خفية من صنف إف 22 أو إف 35 إيه أو إف 35 بي التي يمكن استخدامها بحسب قولها لضربات انتقائية على اهداف كورية شمالية.

لكن كيم جونغ اون اعتمد لهجة تصالحية اكثر حيال المناورات مع الجنوب، وقال في اذار/مارس للموفد الكوري الجنوبي تشانغ اوي-يونغ انه يتفهم حاجة واشنطن وسيول للقيام بمناورات مشتركة.

وتبدأ المناورات الجوية “ماكس ثاندر” في 11 أيار/مايو وتستمر أسبوعين، ومن المفترض أن تشارك فيها حوالى مئة طائرة من البلدين.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن “ماكس ثاندر هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية”.

ودعت وسائل الإعلام إلى عدم القيام بـ”تكهنات” بشأن النوايا خلف نشر هذه الطائرات.

وكانت صحيفة “شوسون إيلبو” أوردت أن أن هذا الانتشار يهدف إلى زيادة الضغط على كوريا الشمالية قبل القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وتذكر بلدة بانمونجوم الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، كموقع محتمل للقاء بين كيم وترامب، وقد استضافت الجمعة الماضي القمة النادرة بين زعيمي الكوريتين.

كما ذكرت الصحيفة أن وصول طائرات إف 22 قد يكون يهدف إلى تعزيز الأمن تحسبا لانعقاد القمة في بانمونجوم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية