مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شرطة ثانوية تكساس تدافع عن طريقة تعاملها مع عملية اطلاق النار

مدرسة سانتا في الثانوية في ولاية تكساس في 18 ايار/مايو 2018 afp_tickers

دافعت شرطة بلدة سانتا في بولاية تكساس الاميركية السبت عن الطريقة التي تعامل بها عنصراها اللذان تدخلا الجمعة إثر هجوم مسلح نفذه تلميذ داخل مدرسته الثانوية وقتل خلاله عشرة أشخاص، مؤكدة انهما “فعلا ما امكنهما فعله”.

واطلق الطالب ديمتريوس باغورتزيس البالغ من العمر 17 عاما، الجمعة النار داخل مدرسته الثانوية فقتل عشرة اشخاص واصاب 13 آخرين بجروح، ثم قام بتسليم نفسه للشرطة.

واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) السبت ان أحد الجرحى هو عنصر في شرطة المدرسة الثانوية، في حين افادت وسائل اعلام اميركية ان اثنين من القتلى هما مدرّسان بينما هناك قتيل ثالث باكستاني الجنسية وهو تلميذ التحق بهذه المدرسة موقتا في اطار برنامج لتبادل التلامذة.

واعتقلت الشرطة مطلق النار ووجهت اليه تهمة القتل التي تصل عقوبتها الى الاعدام في ولاية تكساس.

والفتى الذي كان يرتدي معطفا اسود أخفى تحته بندقية ومسدسا وهما قطعتا سلاح يملكهما والده، دخل الى الصف حوالى الساعة الثامنة (13,00 ت غ) الجمعة وراح يطلق النار.

وروى الطالب ايفان سان ميغال انه كان في صفه عندما دخل مطلق النار قائلا “مفاجأة!” وبدأ باطلاق النار.

وقال قائد شرطة سانتا في والتر براون للصحافيين السبت ان الشرطي الجريح يعالج في المستشفى بحالة حرجة لكن مستقرة، مشيرا الى ان هذا الشرطي ورفيقا له “بادرا” الى اطلاق النار على المسلح.

واضاف “لقد دخل الشرطيان وفعلا ما امكنهما فعله”، مؤكدا انهما لم يترددا في “المبادرة الى اطلاق النار” على المسلح عندما توجّب عليهما ذلك.

– “اندفع كبطل” –

رفض قائد الشرطة الادلاء بتفاصيل عن تدخّل الشرطيين بما في ذلك عدد الرصاصات التي اطلقاها لدى تصدّيهما لمطلق النار.

من جهته قال القاضي في مقاطعة غالفستون مارك هنري للصحافيين ان الشرطي الذي اصيب باطلاق النار “اندفع نحو الخطر كبطل”.

والكثير من المدارس في الولايات المتحدة تنشر شرطيين مسلحين على غرار الشرطيين اللذين تدخلا في سانتا في.

وبعد اطلاق النار الجمعة، تساءل مساعد حاكم ولاية تكساس عن وسائل حماية المدارس بشكل افضل. وقال دان باتريك ان “هناك عددا كبيرا جدا من الذين يدخلون الى ويخرجون من مدارسنا التي يتجاوز عددها الثمانية آلاف في تكساس”.

وفرضت قوات الشرطة طوقا امنيا السبت لمنع الوصول الى المكان وسيلغق حرم المدرسة يومي الاثنين والثلاثاء.

وتمكن طلاب من الدخول لاستعادة اغراضهم الشخصية في حين وضع افراد اكاليل من الزهر امام مدخل المدرسة، وبينهم الي سيبرت (12 عاما) التي اتت مع والديها وشقيقتها الصغرى.

وقالت لفرانس برس “انه امر مخيف ان نفكر بان حادث كهذا يمكن ان يحصل لك. الذهاب الى المدرسة بات مخيفا. لا يمكنني ان افهم كيف يمكن لشخص ان يقوم بذلك” معربة عن الامل في تعزيز الامن في محيط المدارس.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر امنية قولها ان المشتبه به اقر بانه “لم يقتل الطلاب الذين كان يحبهم ليخبروا قصته”.

واعلن راندي ويبير العضو في الكونغرس للصحافيين “انه وقت الحداد”. واعرب عن استيائه عندما سئل عما اذا كان ضبط الامن سيكون افضل لو لم تكن حيازة الاسلحة بهذه الدرجة من السهولة.

وقال “لا تنسوا في اي ولاية انتم. عدد الاسلحة في تكساس اكبر من كل الولايات الاخرى”.

ومن المستبعد ان يكون للدعوات الى تشديد قوانين حيازة الاسلحة النارية اثر في تكساس كما حصل بعد المجزرة التي وقعت في مدرسة في فلوريدا قبل ثلاثة اشهر وذهب ضحيتها 17 قتيلا.

واكدت ادارة ترامب في حينها انها ستزيد المساعدة الى الولايات التي تعتزم تسليح الضباط الموجودين في المدارس كالذين تدخلوا في سانتا في. وهو اقتراح لا يحظى الا بدعم محدود في الاوساط التربوية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية