مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

شركة “نايل سات” توقف بث تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني

لقطة من تلفزيون المنار التابع لحزب الله لامين عام الحزب حسن نصر الله يلقي خطابا في 21 كانون الاول/ديسمبر 2016 afp_tickers

اوقفت الشركة المصرية للاقمار الاصطناعية “نايل سات” الاربعاء بث قناة “المنار” التابعة لحزب الله اللبناني، بحجة بثها برامج “تثير النعرات الطائفية”، الامر الذي اعتبر حزب الله انه يأتي في سياق “هجمة تشنها بعض الأنظمة العربية”.

ويأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات اللبنانية السعودية فتورا متناميا بسبب غضب الرياض من نفوذ حزب الله المدعوم من ايران، وقبيل زيارة يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى القاهرة.

وقال مدير عام قناة “المنار” ابراهيم فرحات لوكالة فرانس برس ان “نايل سات” قطعت البث مساء الثلاثاء، مشددا على ان “هذا قرار سياسي وليس مهنيا، وقناة المنار بعيدة عن الفتنة”.

ولم تكن قناة “المنار” متوفرة الاربعاء على قمر “نايل سات”، بحسب ما لاحظت وكالة فرانس برس. وغردت “المنار” على “تويتر” ان بثها مستمر على قمر روسي وعلى الانترنت.

وقال فرحات “هذا جزء من المشكلة في المنطقة يعكسونها على الاعلام، وهذا القرار ضد الاعلام وضد حرية التعبير. ولا يجوز ان نسكت عليه”.

وفي القاهرة، قال مسؤول في “نايل سات” ردا على سؤال حول توقيف بث “المنار” ان “على جميع القنوات ان تلتزم بعدم بث اي مضمون عنفي او عنصري او يثير النعرات الطائفية”.

وردا على سؤال حول ما اذا كان القرار سيؤثر على بث قنوات لبنانية اخرى، اجاب المسؤول “لم تنتهك اي قناة اخرى العقد”.

واوضحت “الوكالة الوطنية للاعلام” الرسمية اللبنانية ان “ادارة +نايل سات+ عزت سبب طلب توقيف القناة الى مخالفتها الاتفاق الموقع معها وبث برامج تثير النعرات الطائفية والفتن”.

ودان “حزب الله” في بيان ما وصفه بـ”القرار الجائر” وراى فيه “انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير ومحاولة لكتم صوت المقاومة والحق”. كما اعتبر انه “يعبر عن انسياق تام مع الهجمة التي تشنها بعض الأنظمة العربية على المقاومة بكل قطاعاتها، ومن ضمنها القطاع الإعلامي”.

وطالب حزب الله “السلطات المسؤولة في المؤسسة المصرية للاتصالات بالتراجع بشكل فوري، انسجاماً مع الحق في حرية التعبير”. كما طالب “السلطات المصرية بالضغط في اتجاه إلغاء هذه القرارات التي يدرك المصريون قبل غيرهم أنها تصب في خدمة المطالب والأهداف الإسرائيلية”.

وفي آذار/مارس، أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع لهم في مقر الجامعة العربية في القاهرة تصنيف حزب الله اللبناني “إرهابيا”، وذلك بعد وقت قصير على صدور قرار مماثل عن مجلس التعاون الخليجي.

وأتبع هذا الموقف بطلب دول خليجية من رعاياها مغادرة لبنان وعدم زيارته.

وتحمل السعودية حزب الله مسؤولية “مصادرة” القرار اللبناني، وامتناع لبنان عن دعم الموقف السعودي في محافل عربية واسلامية ضد ايران.

واوقفت السعودية اخيرا مساعدات عسكرية للبنان ردا على هذه المواقف المناهضة لها.

كما تأخذ دول الخليج على الحزب الذي يتمتع بنفوذ واسع في السياسة اللبنانية ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، قتاله الى جانب النظام السوري. ويتهمه بعضها بالوقوف خلف مجموعات “ارهابية” في دول خليجية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية