مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ظريف يقلل من فرص التوصل الى اتفاق حول النووي في لوزان

كيري وظريف خلال جولة مفاوضات في لوزان 18 مارس 2015 afp_tickers

يبدو ان المحادثات الماراثونية للتوصل الى اطار لاتفاق حول برنامج ايران النووي بحلول المهلة النهاية في 31 اذار/مارس ستستمر حتى اللحظات الاخيرة بعد ان قلل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من فرص التوصل الى اتفاق.

واستبعد ظريف انضمام وزراء خارجية الدول الكبرى الاخرى الى المحادثات التي يجريها حاليا مع نظيره الاميركي جون كيري في مدينة لوزان السويسرية.

وقد يعتبر وصول وزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا الى لوزان مؤشرا على قرب التوصل الى الاتفاق الصعب.

وقال ظريف للصحافيين في تصريح نقله التلفزيون الرسمي الايراني على موقعه الالكتروني “اعتقد ان وجود (الوزراء) لن يكون ضروريا في هذه الجلسة”.

واضاف “عندما يتم العثور على حلول ونقترب من التوصل الى اتفاق، عند ذلك يجب ان يحضر وزراء خارجية الاطراف المتفاوضة”.

ونتيجة لذلك يرجح ان تستمر المحادثات حتى الاسبوع المقبل او ان تستأنف الاسبوع المقبل بعد فترة استراحة.

وحددت جمهورية ايران الاسلامية والقوى العظمى في مجموعة 5+1 مهلة حتى 31 اذار/مارس للتوصل الى اتفاق “سياسي” على ان تنجز بحلول الاول من تموز/يوليو كل التفاصيل التقنية لاتفاق نهائي يضمن عدم امتلاك طهران القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.

ولم يتم الالتزام بمهلتين سابقتين للتوصل الى اتفاق في تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر، الا ان خبراء قالوا انه يجب الالتزام بالمهلة الجديدة في 31 اذار/مارس للتوصل الى اطار اتفاق والاول من تموز/يوليو للتوصل الى اتفاق شامل.

ولكن من غير المؤكد التوصل الى اتفاق بعد ان حذر الجانبان من وجود خلافات حول قضايا رئيسية خاصة مسالة حجم برنامج ايران النووي المستقبلي وتوقيت تخفيف العقوبات.

والثلاثاء قال البيت الابيض ان فرص التوصل الى اتفاق هي 50% “في افضل الاحتمالات” بسبب وجود “عدد من القضايا الصعبة جدا .. التي لا يزال يتعين حلها”.

وفي اليوم الثالث للمفاوضات مع كيري، قال ظريف الاربعاء ان هناك “خلافات ونسعى الى تقليصها”.

والثلاثاء صرح كبير المفاوضين النوويين الايراني علي اكبر صالحي في لوزان عقب لقائه وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز، انه تم الاتفاق على “90% من القضايا الفنية”.

الا ان القضايا الفنية هي جزء واحد فقط من الاتفاق الذي يرجح ان يكون معقدا للغاية. وقد اكدت واشنطن مرارا على انه يجب حل جميع المسائل.

وصرح مسؤول اميركي الاثنين انه “اذا لم يتم تجميع جميع قطع الاحجية فلن تكتمل الصورة لان هذه جميعا عناصر متداخلة تؤثر على بعضها البعض”.

ويخشى كثيرون في الولايات المتحدة واسرائيل التي فاز رئيس وزرائها المتشدد بنيامين نتانياهو بولاية جديدة، من التوصل الى اتفاق لا يحقق هدفهم بخفض قدرات ايران النووية.

ويقولون ان ترك بعض اجزاء البنية التحتية النووية الايرانية — وهو المرجح ان يحدث — لا يمنع ايران من امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية.

وتقول ايران، التي تحسنت علاقاتها مع الغرب عقب انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني، ان برنامجها هو لاغراض مدنية بحتة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية