مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عشرة قتلى على الاقل في هجوم على مبنى حكومي في افغانستان تبناه تنظيم الدولة الاسلامية

رجال امن افغان في موقع انفجار وقع في 02 آذار/مارس 2018 في كابول afp_tickers

قتل عشرة اشخاص على الاقل وأصيب أكثر من 40 آخرين الاحد في هجوم استمر عدة ساعات نفذه مسلحون واستهدف مبنى حكوميا في جلال اباد شرق افغانستان.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم، وقالت وكالة اعماق التابعة للتنظيم في بيان على تطبيق تلغرام “عملية استشهادية بسيارة مفخخة تضرب مقرا تابعا لوزارة المالية الافغانية بمدينة جلال اباد”.

وبدأ الهجوم ظهرا بتفجير سيارة مفخخة امام مبنى مديرية المالية في المدينة. و”من ثم فتح المجال لمسلحين لدخول المبنى” بحسب ما قال المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار عطاء الله خوجياني لوكالة فرانس برس.

وسارع الموظفون الخائفون الى الفرار في حين واجهت قوات الامن المسلحين لاكثر من اربع ساعات. واكد المتحدث ان المسلحين الثمانية، قتلوا جميعهم.

واوضح خوجياني ان الهجوم نفذه أربعة مسلحين كانوا يحملون قنابل.

وأضاف “قتل مهاجمان في تفجير السيارة المفخخة. وقتل ستة آخرون بأيدي رجال الأمن. قتل 10 من المدنيين وقوات الأمن وأصيب 42 آخرون”.

وقال عبد الله رقيبي مدير ادارة المالية انه تم اجلاء جميع الموظفين.

واضاف “للاسف فقدنا ثلاثة من الموظفين قتلوا في انفجار السيارة عند المدخل”.

وقال الموظف قيصر لوكالة فرانس من احد مستشفيات جلال أباد “قرابة الظهيرة، هز انفجار كبير المبنى حيث نعمل”.

وأضاف “رأيت بعد ذلك مهاجمين مسلحين على الأقل يدخلان المبنى. سارع اصدقائي للاختباء وقفزت أنا من احدى النوافذ (…) كسرت ساقي وذراعي لكنني تمكنت من الخروج من المبنى. لا يزال بعض اصدقائي عالقين هناك”.

-عنف ما قبل الانتخابات-

وجلال أباد هي كبرى مدن ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان. وتعد بعض مناطقها معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية فيما ينشط عناصر طالبان كذلك في المنطقة.

والهجوم هو الحلقة الأخيرة في سلسلة العنف الدامي الذي يضرب افغانستان في وقت تزيد المجموعات المسلحة هجماتها فيما تكثف القوات الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة غاراتها الجوية وعملياتها البرية.

ويأتي الهجوم بعد أيام من شن انتحاريين ومسلحين سلسلة اعتداءات بدت منسقة واستهدفت مركزي شرطة في كابول الأربعاء ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

وشهد نيسان/ابريل سلسلة من الهجمات عمت البلاد، استهدفت مراكز تسجيل للناخبين في وقت تستعد البلاد للانتخابات التشريعية التي لطالما تأجلت ويتوقع أن تجري في تشرين الأول/اكتوبر.

ولم تخف طالبان ولا تنظيم الدولة الإسلامية نيتهما تعطيل الانتخابات فيما أعرب مسؤولون عن قلقهم من أن تؤثر المشاركة الضئيلة للناخبين على مصداقية الاقتراع.

وأسفر تفجير انتحاري مزدوج في كابول في 30 نيسان/ابريل الفائت عن مقتل 25 شخصا بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في افغانستان شاه مراي وثمانية صحافيين آخرين في حين قتل مراسل شبكة “بي بي سي” في هجوم منفصل في ولاية خوست الواقعة في شرق البلاد.

وأطلقت طالبان مؤخرا هجومها السنوي الذي يتزامن مع دخول فصل الربيع في رفض واضح لعرض الحكومة الافغانية الجلوس الى طاولة الحوار.

واعلنت طالبان في بيان في 25 نيسان/ابريل إطلاق “عملية الخندق” التي تستهدف القوات الاميركية و”عملاءها الاستخباراتيين” و”أنصارها المحليين”.

وذكرت الحركة أن الهجوم هو رد جزئي على استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة بخصوص افغانستان والتي أعلنها في آب/اغسطس الفائت وتمنح القوات الأميركية هامش مناورة أكبر لملاحقة المتمردين الإسلاميين.

وكثف تنظيم الدولة الإسلامية هجماته كذلك خلال الأشهر الأخيرة وتحديدا في كابول.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية