مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عودة الهدوء الى غزة بعد قصف جوي ومدفعي اسرائيلي ليلا

فلسطيني يتفقد حفرة احدثتها غارة اسرائيلية في بيت لاهيا في 22 اب/اغسطس 2016 afp_tickers

اعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة الاثنين، ان الهدوء عاد الى القطاع بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي اسرائيلي ليلا، فيما حملت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اسرائيل مسؤولية التصعيد.

واصيب خمسة فلسطينيين في القصف الاسرائيلي على غزة الاحد الذي ياتي بحسب اسرائيل ردا على اطلاق صاروخ من القطاع سقط في سديروت التي تبعد حوالى اربعة كلم من غزة بدون اصابات.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لفرانس برس “ضربنا عشرات الاهداف في قطاع غزة”.

واثارت الغارات ادانة تركيا التي اعتبرتها “غير متناسبة” و “غير مقبولة”، وذلك رغم الاتفاق الاخير لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “ندين بشدة هذه الهجمات غير المتناسبة” ونددت بالغارت التي ادت الى “اصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين الابرياء وهذا امر غير مقبول، مهما كان السبب”.

واضافت ان “تطبيع العلاقات مع اسرائيل لا يعني اننا سنبقى صامتين في مواجهة مثل هذه الهجمات ضد الشعب الفلسطيني”.

وتدعم تركيا حماس. لكن البرلمان التركي صادق مؤخرا على اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.

وسارعت اسرائيل الى الرد.

وافاد بيان لوزارة الخارجية ان “تطبيع العلاقات مع تركيا لا يعني أن نبقى صامتين على تنديداتها التي لا أساس لها”.

واضاف ان “اسرائيل ستواصل الدفاع عن مواطنيها ضد الهجمات الصاروخية على اراضينا”.

وتابعت “يجب على تركيا التفكير مرتين قبل انتقاد تصرفات الجيش”.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة داخلية حماس اياد البزم لفرانس برس “الوضع الميداني حاليا في قطاع غزة مستقر وعاد الهدوء ولكن لا نعرف نوايا الاحتلال لذلك تبقى الامور مفتوحة”.

واضاف البزم “الامور ميدانيا مضبوطة” مشيرا الى انه “لم تحدث اية خروقات من جانبنا سوى خرق حدث ظهر امس” في اشارة الى اطلاق صاروخ من غزة وسقط في بلدة سديروت الاسرائيلية المتاخمة للقطاع.

بدوره، قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس “نحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد في القطاع ونؤكد ان هذا العدوان لن يفلح بفرض اي معادلة جديدة في مواجهة المقاومة”.

من ناحيته، قال احمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي “اذا استمرت حماقات الاحتلال فلن يكون في مأمن من صواريخ المقاومة”.

وكانت الفصائل اخلت مواقعها العسكرية اثر التصعيد بعد ظهر الاحد.

واكد مصدر امني ليل الاحد ان “الغارات الجوية استهدفت العديد من مواقع الفصائل منها لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الاسلامي) ولكتائب ابو علي مصطفى (الجبهة الشعبية) وموقعا لكتائب حركة المجاهدين اضافة لمناطق زراعية قريبة من السياج الحدودي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية