مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فرنسا ترى ان وضع تركيا السياسي لا يسمح باستمرار مفاوضات انضمامها للاتحاد الاوروبي

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يصافح رئيس النظام التركي رجب اردوغان اثناء اجتماع على هامش قمة الحلف الاطلسي ببروكسل في 25 ايار/مايو 2017. afp_tickers

قال كريستوف كاستانير المتحدث باسم الحكومة الفرنسية الثلاثاء ان “وضع تركيا السياسي لا يسمح بالتفكير (..) في الاستمرار في مفاوضات” انضمام هذا البلد للاتحاد الاوروبي.

واوضح لاذاعة فرنسا الدولية “يجب مواصلة الحوار” اما “التفاوض وهو على أي حال معلق، فانه لا وجود له اليوم. هذا هو واقع الحال”.

تأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تأييدها وقف مفاوضات انضمام تركيا.

أثارت تصريحات ميركل غضب النظام التركي الذي وصفها بانها تشكل “هجوما على القيم الاساسية للاتحاد الاوروبي”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إنه “في السنوات العشر الاخيرة استخدمت تركيا كبش فداء لتبرير مواقف سياسية في فرنسا. وكان يتم التلويح بتركيا لاثارة الخوف في حين انه في الواقع تركيا هي جزء من تاريخنا المشترك”.

واضاف “بيد ان الامر الاكيد هو ان الوضع السياسي اليوم في تركيا لا يتيح التفكير، وفق الأسس التي نسير عليها، في الاستمرار في المباحثات والمبادلات وفي الامل في تعزيز اندماج تركيا. وانا آسف لذلك”.

ومفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي الصعبة بدأت في 2005 وهي اليوم متوقفة بسبب تطورات الوضع السياسي في تركيا حيث يتهم النظام من معارضيه بالانحراف نحو الاستبداد.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حذر قبل انتخابه من انه “لن يكون هناك تقدم” في مفاوضات انضمام تركيا في الاتحاد الاوروبي مشيرا الى انه يريد مساعدة “الديمقراطيين” في هذا البلد الذي يشهد “انحرافا للنظام، انحرافا تسلطيا، وخروج تركيا من مسار التاريخ”.

وصرح الرئيس الفرنسي في الآونة الاخيرة “انا كما تعرفون مجبر على الحديث الى اردوغان كل اسبوع”، وهو تصريح لم ير الرئيس التركي انه ينطوي على “اي شيء سلبي”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية