مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فرنسا تشجع مبادرات الأمن الاقليمي الافريقية

جنود في عملية بارخان الفرنسية لمكافحة الجهاديين في مالي. afp_tickers

اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لو دريان الثلاثاء دعمه للدول الافريقية المنادية باستقلال أكبر في الحفاظ على أمنها، بعد إنشاء قوة اقليمية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل أطلق عليها “جي5”.

وتنشر فرنسا 4000 جندي في دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) بموجب عملية “بارخان” التي تهدف إلى دعم هذه الدول في وجه الجهاديين الذين ينشطون في هذه المناطق.

وأعرب لو دريان في منتدى دكار الدولي السنوي للسلام والأمن عن الامل بأن “تؤدي التعبئة الافريقية الى اداء افضل لبعثات حفظ السلام وبان تحقق نتائج افضل”.

وأشار قادة أفارقة من بينهم رؤساء رواندا ومالي والسنغال في المنتدى إلى أن التدخل الغربي في دول مثل ليبيا شكل “كارثة” على القارة بأسرها، مشددين على الحلول الاقليمية لمكافحة الجهاديين في افريقيا.

وأكد لو دريان على دعم انشاء معهد للأمن الالكتروني في السنغال خلال عام.

وتدرب فرنسا حاليا عشرة آلاف جندي افريقي سنويا، حسب ما صرح وزير الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي للصحافيين في دكار اثناء زيارة قاعدة فرنسية.

وتحولت منطقة الساحل الواسعة الممتدة من السنغال حتى السودان إلى بؤرة لأعمال العنف وغياب القانون منذ عمت الفوضى في ليبيا في العام 2011، إذ استولى الجهاديون على شمال مالي في 2012، وتوسعت أنشطة بوكو حرام في شمال نيجيريا.

ورغم جهود فرنسا، المستعمر السابق لدول الساحل، والولايات المتحدة، لا يزال الجهاديون يمثلون أزمة متنامية بعد إخراجهم من عدة مدن رئيسية في 2013.

ولا يزال تمويل قوة الساحل المسماة “جي5” تمثل أزمة كبيرة وسيعقد مؤتمر للدول المانحة في منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل في بروكسل.

وأكدت الدول المشاركة على أن القوة تحتاج تمويلا كبيرا من المجتمع الدولي، إذ تم جمع 108 ملايين يورو فقط، بينهم 50 مليونا من دول الساحل نفسها، فيما تقدر تكلفة عمليات القوة في عامها الاول ب 423 مليون يورو (نحو 491 مليون دولار).

وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم ستين مليون دولار للقوة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية