مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فقدان 31 حطابا في نيجيريا واصابع الاتهام تتجه لبوكو حرام باختطافهم

شارع في مدينة مايدوغوري النيجيرية بعد هجوم انتحاري لبوكو حرام اسفر عن سقوط 13 قتيلا و16 جريحا في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2017 afp_tickers

أعلنت مصادر أمنية في شمال شرق نيجيريا مساء الاربعاء فقدان اثر 31 حطابا في مدينة غامبورو التي شهدت صباح اليوم نفسه هجوما انتحاريا استهدف مسجدها وراح ضحيته 14 مصليا، مشيرة الى ان اصابع الاتهام تتجه الى جماعة بوكو حرام باختطاف هؤلاء الحطابين.

واوضحت المصادر لوكالة فرانس برس ان الحطابين وغالبيتهم في العشرينيات من العمر غادروا مدينتهم الواقعة في ولاية بورنو على الحدود مع الكاميرون صباح الثلاثاء متجهين الى غابة ينتشر فيها مقاتلو الجماعة الجهادية وانقضى النهار من دون ان يعودوا الى منازلهم.

وقال عمر كاشالا وهو قيادي في ميليشيا للدفاع الذاتي تساند الجيش في قتاله الجهاديين ان “الحطابين وعددهم 31 شخصا فقدوا جميعا منذ صباح امس (الثلاثاء) ولكن بالنسبة الينا من الواضح ان بوكو حرام خطفتهم”.

واضاف “الكل يعرف ان قرية وولغو التي اتجهوا اليها هي معقل لبوكو حرام ولكن لم يكن لديهم اي خيار آخر”، مشيرا الى ان قطع الاخشاب يعتبر من مصادر الدخل النادرة في هذه المنطقة النائية الغارقة في النزاع منذ تسع سنوات.

من جهته قال شيخ مادا وهو قيادي آخر في الميليشيا المحلية ان جهاديي بوكو حرام قتلوا في نفس الغابة في نهاية كانون الاول/ديسمبر الفائت عشرة حطابين من المدينة عينها.

واضاف “هذه المرة نعتقد ان بوكو حرام خطفتهم لتجنيدهم مقاتلين في صفوفها وذلك بالنظر الى اعمارهم الشابة”.

وتابع “نحن لم نعثر على جثث وفي الغالب تترك بوكو حرام جثث قتلاها خلفها”.

والسبت الفائت قتلت بوكو حرام 25 حطابا في قرية تبعد 20 كلم عن مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، وذلك بتهمة تجسسهم عليها لحساب الجيش والميليشيات المساندة له.

وفجر الاربعاء قتل 14 شخصا عندما فجر انتحاري نفسه في جامع غامبورو مما اسفر عن مقتل 14 مصليا على الاقل، في هجوم يرجح بأن منفذه ينتمي لبوكو حرام.

وقال أحد الحراس المدنيين ويدعى عمر كشالا انه “تم انتشال 14 جثة من بين الركام” مضيفا ان المسجد دُمر بالكامل.

وامتد تمرد بوكو حرام المستمر منذ 8 سنوات ضد حكومة نيجيريا الى الدول الثلاث المتاخمة وهي النيجر وتشاد وكاميرون وقد أدى الى مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح اكثر من 2,6 مليون.

وفي آب/اغسطس 2014 سيطرت الحركة على غامبورو، المركز التجاري المحلي، الى جانب بلدة نغالا المجاورة.

واستعادت القوات النيجيرية السيطرة على البلدتين في ايلول/سبتمبر 2015 بمساعدة القوات التشادية بعد اشهر من العمليات العسكرية.

ورغم استعادة السيطرة على المنطقة لا يزال مقاتلو بوكو حرام يشنون هجمات متقطعة وينصبون الكمائن للجنود والاليات اضافة الى مهاجمة وخطف قرويين.

والثلاثاء، ظهر زعيم جماعة بوكو حرام ابو بكر الشكوي في شريط فيديو معلنا مسؤولية تنظيمه الإسلامي المتطرف عن سلسلة اعتداءات في شمال شرق نيجيريا منها في غامبورو.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية