مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

فنزويلا افرجت عن 44 معارضا خلال ثلاثة ايام

سانتا كلوز يوزع هدايا على المشردين في كراكاس afp_tickers

أعلنت منظمة حقوقية الاثنين ان السلطات الفنزويلية أفرجت خلال ثلاثة ايام عن 44 معارضا للرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بتوصية من الجمعية التأسيسية، لكنها اكدت انهم لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة من السجناء السياسيين.

وافرجت السلطات الاثنين عن ثمانية من المعارضين السياسيين. ويضاف هؤلاء الى 36 سجينا اطلق سراحهم السبت والاحد في اطار اجراءات وصفت بانها مبادرة تهدئة بمناسبة عيد الميلاد.

وقال الفريدو روميرو رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الانسان “فورو بينال” (المنتدى الجزائي)، لوكالة فرانس برس “انهم 44 تم اطلاق سراحهم بين 23 و25 كانون الاول/ديسمبر”.

لكن روميرو اضاف انه “من المهم الاشارة الى ان هذا العدد لا يشكل سوى 16 بالمئة من السجناء السياسيين”.

ورأى ان “ما يهم الحكومة هو خفض عدد السجناء السياسيين لتقليص النفقات المترتبة على سجنهم”، مؤكدا انه “ما زال هناك 227 سجينا سياسيا، وهو اعلى رقم يسجل في يوم لعيد الميلاد”.

وأوصت لجنة في الجمعية التأسيسية السبت بالافراج عن اكثر من ثمانين معارضا بعضهم في السجن منذ 2014. وتم اطلاق سراح عدد من هؤلاء السجناء في اليوم نفسه.

وقالت رئيسة الجمعية التأسيسية ديلسي رودريغيز ان الهدف هو ان يتمكنوا من “قضاء عيد الميلاد مع عائلاتهم”.

وتترأس رودريغيز “لجنة الحقيقة” التي شكلها رئيس الدولة والمكلفة التحقيق في التحركات الاحتجاجية ضد مادورو التي اوقف خلالها هؤلاء المعارضون.

وبعض هؤلاء مسجونون منذ تظاهرات 2014 ضد الرئيس مادورو التي سقط خلالها 43 قتيلا، بينما سجن آخرون منذ الاحتجاجات التي جرت ربيع 2017 وادت الى سقوط 125 قتيلا.

وكان مصير هؤلاء المعارضين محور مفاوضات بين الحكومة والمعارضة الممثلة بتحالف طاولة الوحدة الديموقراطية، التي جرت مؤخرا في جمهورية الدومينيكان. ويبحث الطرفان عن حل للخروج من الازمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تمر بها فنزويلا.

ورحب تحالف المعارضة باطلاق سراح السجناء، لكنه قال في تغريدة على تويتر “لم يكن ينبغي على الاطلاق حرمانهم من حريتهم”، لأن “السعي لاعادة بناء بلد دمره نظام ليس جريمة”.

ويفترض ان تجري جولة جديدة من المفاوضات بين السلطة والمعارضة في 11 و12 كانون الثاني/يناير.

– طرد سفراء –

دفعت الازمة في فنزويلا دولا عدة الى تصعيد لهجتها حيال الرئيس مادورو وفرض عقوبات على نظامه.

فقد دعت السوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية (ميركوسور) التي تضم البرازيل والارجنتين وباراغواي واوروغواي وعلقت عضوية فنزويلا في آب/اغسطس، الخميس كراكاس الى الافراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الانسان.

وأعلنت كندا الاثنين طرد السفير والقائم بالاعمال الفنزويليين. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في بيان ان “السفير الفنزويلي لم يعد مرحبا به في كندا. اعلن ايضا ان القائم بالاعمال الفنزويلي شخص غير مرغوب فيه”.

وجاء قرار كندا بعد اعلان السبت انها تعتبر القائم بالاعمال الكندي كريب كواليك وكذلك السفير البرازيلي روي بيريرا “شخصين غير مرغوب فيهما”.

واتهمت رئيسة الجمعية التأسيسية الفنزويلية القائم بالاعمال الكندي “بالتدخل الدائم والملح والصارخ في الشؤون الداخلية لفنزويلا”.

وقالت فريلاند ان طرد القائم بالاعمال الكندي “يعبر تماما عن نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو الذي يواصل تقويض كل الجهود الهادفة الى اعادة الديموقراطية ومساعدة الشعب الفنزويلي”.

وأضافت ان “الكنديين لن يبقوا مكتوفي الايدي فيما تحرم حكومة فنزويلا شعبها حقوقه الديموقراطية وحقوق الفرد الاساسية وترفض ان يتلقى مساعدة انسانية اساسية”.

وكانت الحكومة الكندية قررت الجمعة تجميد اصول 52 مسؤولا في فنزويلا وروسيا والسودان ومنعهم من دخول اراضيها على خلفية ملفات فساد او انتهاكات لحقوق الانسان.

وحول سفير البرازيل، قالت رودريغيز انه يعتبر “شخصا غير مرغوب فيه حتى اعادة النظام الدستوري الذي انتهكته الحكومة في هذا البلد الشقيق”، في اشارة الى وصول الرئيس البرازيلي ميشال تامر الى الرئاسة بعد اقالة اليسارية السابقة ديلما روسيف التي كان نائبا لها.

ودانت الحكومة البرازيلية قرار كراكاس، متوعدة بالرد بالمثل. ونددت ب”الطبيعة الاستبدادية لإدارة نيكولاس مادورو وعدم قدرتها على القيام بأي نوع من الحوار”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية