مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قاذفتا “بي-1 بي لانسر” اميركيتان حلقتا فوق كوريا الجنوبية في تدريب مشترك

قاذفتا "بي-1 بي لانسر" اميركيتان اسرع من الصوت تستعدان للاقلاع من قاعدة اندرسن في جزيرة غوام في 10 تشرين الاول اكتوبر 2017 afp_tickers

اجرت قاذفتا “بي-1 بي لانسر” اميركيتان اسرع من الصوت تدريبا مشتركا الخميس مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية حسبما ذكرت القوات الجوية الاميركية، عشية زيارة للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة سيطغى عليها الملف الكوري الشمالي.

والتوتر على اشده حول البرنامجين الصاروخيين البالستي والنووي لبيونغ يانغ التي اجرت في الاشهر الاخيرة اختبارين لصاروخين بالستيين وتجربة نووية سادسة.

وستسلط زيارة ترامب لليابان وكوريا الجنوبية والصين وفييتنام والفيليبين، والتي تمتد من 3 الى 14 تشرين الثاني/نوفمبر ضمنا، الضوء على المسألة، بعد ان كان تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الاهانات والتهديدات بالحرب.

وكان كيم جونغ اون توعد بان يجعل ترامب “المختل عقليا” يدفع “غاليا ثمن” تهديداته لكوريا الشمالية وذلك بعد ساعات فقط على اعلان واشنطن تشديد عقوباتها على بيونغ يانغ.

كما استخف وزير خارجية كوريا الشمالية في وقت سابق بتهديد ترامب بتدمير بلاده ووصفه بأنه “نباح كلب”، مؤكدا ان بيونغ يانغ لن يردعها هذا الخطاب.

ووصفت وكالة الانباء الكورية الشمالية ترامب “بالمختل عقليا ولا أمل في علاجه” قبيل زيارته الرسمية الاولى الى آسيا.

واقلعت القاذفتان الاميركيتان من قاعدة اندرسون الجوية في جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادئ، وتوجهتا إلى غرب اليابان حيث انضمت اليهما مقاتلات يابانية، وفق ما اوضحت القوات الجوية الاميركية في بيان.

وأضاف البيان أنّ القاذفتين “حلّقتا لاحقًا فوق كوريا الجنوبية للانضمام إلى المقاتلات الكورية الجنوبية في البحر الاصفر”، مشيرا الى أن كل المقاتلات عادت في ما بعد إلى قواعدها.

وقال البيان إنّ هذه المناورة كان مخططاً لها منذ فترة طويلة في إطار “الوجود المستمرّ للقاذفات” في المحيط الهادئ، وإنّ الأمر لا يتعلق بـ”الردّ على أيّ أحداث” تجري في المنطقة.

ومع ذلك، فإنّ هذه المناورة تأتي بعد أقل من شهر من استعراض ليليّ للقوة شاركت فيه مقاتلات تابعة لليابان وكوريا الجنوبية.

واطلقت بيونغ يانغ في تموز/يوليو الماضي صاروخين بالستيين عابرين للقارات اعلنت انهما قادرين على بلوغ الاراضي الاميركية وقال الزعيم الكوري الشمالي انهما “هدية” الى “الاميركيين القذرين”.

كما اطلقت صاروخين عبرا الاجواء اليابانية واجرت تجربة نووية سادسة هي الاكبر في تاريخها.

ومنذ توليه الرئاسة، توعد الرئيس الاميركي بيونغ يانغ “بالنار والغضب” اذا ما هدده نظام كيم جونغ-اون.

وناقض ترامب تصريحات وزير خارجيته بشأن اجراء اتصالات مباشرة مع بيونغ يانغ، ووجه عددا من الرسائل المبهمة — “سنقوم بما ينبغي القيام به!” حيال كوريا الشمالية — مما ترك المراقبين في حيرة حول نواياه الحقيقية تجاه الملف الكوري الشمالي.

يأتي ذلك في وقت رجحت تقارير اعلامية الخميس نقلا عن وكالة التجسس الكورية الجنوبية ان تكون بيونغ يانغ بصدد اجراء تجربة صاروخية جديدة قبل ايام فقط من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى شبه الجزيرة الكورية المقسمة.

وعادةً ما تدين كوريا الشمالية تحليق قاذفات “بي-1 بي” وتعتبر ذلك بمثابة الاستعداد لشن هجمات. وقالت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية الجمعة ان “الواقع يدل بوضوح على ان الامبرياليين الاميركيين (…) هم الذين يفاقمون الوضع في شبه الجزيرة الكورية ويسعون الى اشعال حرب نووية”.

ومن شأن اي ضربة عسكرية في شبه الجزيرة الكورية ان تستدعي ردا وتصعيدا سريعا، بخاصة وان العاصمة الكورية الجنوبية سيول التي تضم عشرة ملايين نسمة تقع في مرمى القوات الكورية الشمالية.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن اكد ان اي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن ان القيام به بدون موافقة سيول.

وقال مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي الجنرال هربرت ريموند مكماستر افي مقابلة مع وكالة يونهاب ان “الجهد الاساسي لواشنطن الآن” ينصب على الدبلوماسية.

واضاف الجنرال الاميركي “سيشمل النقاش ما الذي يمكننا ان نفعله اكثر، ما الذي يمكن للدول كافة ان تفعله اكثر” للحؤول دون الحرب.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية