مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قتيل خلال تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس في نيكاراغوا

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن معتقلين أوقفوا خلال موجة التظاهرات العنيفة ضد حكم الرئيس دانيال أورتيغا في العاصمة ماناغوا في 11 آب/أغسطس 2018. afp_tickers

قتل متظاهر خلال تجمعات نظمها المعارضون لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا ومؤيدوه السبت في جميع أنحاء البلاد لإسماع صوتهم.

وأعلنت الشرطة أن متظاهرا من أنصار الرئيس أورتيغا قتل بعد إصابته برصاصة في الظهر خلال تظاهرة لمعارضين أمام بلدية ماتاغالبا (شمال) ثالث مدن البلاد.

والقتيل هو لينين مينديولا نجل أحد القادة التاريخيين للحزب السانديني الحاكم، كما أفاد بيان نشرته الحكومة.

وتحدثت وسائل الإعلام المعارضة للشرطة عن حوادث في ماتاغالبا وأكدت أن أفرادا من قوة شبه عسكرية أطلقوا النار على متظاهرين، بدون ان تشير إلى سقوط ضحايا.

وبعد نحو أربعة أشهر على بدء حركة الاحتجاج على أورتيغا، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 300 قتيل، سارت تظاهرات ايضا في العاصمة ماناغوا ومدينتي ليون (شمال غرب) وخويكالبا (شرق).

وفي ماناغوا نظمت تظاهرة مؤيدة للرئيس أورتيغا وأخرى ضده. وقد بدأتا بفارق أقل من نصف ساعة وكان يفصل بينهما أقل من كيلومترين.

وطالب المعارضون الذين تظاهروا في ماناغوا بالإفراج عن عشرات المعتقلين الذين أوقفوا خلال موجة التظاهرات العنيفة.

وعلى وقع هتافات “حرية” و”أوقفوا الاعتقالات غير القانونية” و”الحرية للسجناء السياسيين”، سار المتظاهرون رافعين اعلام بلدهم وقد غطوا وجوههم متجهين نحو كاتدرائية العاصمة.

ولم تخل المسيرة من بعض المناوشات مع قوات الأمن.

وفي مكان غير بعيد، رفعت رايات الساندينيين في شمال ماناغوا حيث ردد المشاركون هتافات تأييد لأورتيغا وزوجته نائبة الرئيس روزاريو موريو.

– “يجب أن ترحل” –

غالبية الموقوفين الذين يطالب المتظاهرون بالإفراج عنهم هم طلاب قياديون ومزارعون وناشطون في منظمات من المجتمع المدني وقد اعتقل هؤلاء بتهم تتّصل بـ”الإرهاب” و”الجريمة المنظمة”.

وأحد أشهر المعتقلين زعيم الفلاحين ميداردو مارينيا الذي يقود حركة ضد مشروع شق قناة مائية، واوقف في المطار بينما كان يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة. وهو عضو أيضا في التحالف المدني الذي يشارك في الحوار — المتوقف حاليا — مع الحكومة.

وقالت مشاركة في التظاهرة “نحن هنا من أجل سجنائنا السياسيين للمطالبة بالإفراج عنهم”. واضافت الشابة التي قالت إن اسمها هو “سيمبريفيفا” أن “هذه الحكومة قررت قمع الطلاب وجيئنا لنقول لها إن عليها الرحيل”.

وأدت الاحتجاجات التي اندلعت في نيكاراغوا في نيسان/أبريل ضد حكم أورتيغا (72 عاما) إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وألفي جريح.، بحسب منظمات عدة لحقوق الانسان.

وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الأعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 نيسان/ابريل بعد طرح قانون لتعديل نظام الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من سحب الحكومة هذا المشروع، إلا ان الغضب الشعبي لم يتراجع بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين.

ويُتهم أورتيغا بأنه قمع بشدة المتظاهرين وأقام مع زوجته التي تتولى منصب نائب الرئيس “ديكتاتورية” تقوم على الفساد والمحسوبية.

ويطالب معارضو الرئيس بانتخابات مبكرة او برحيله.

أما المتظاهرون المؤيدون للحكومة فقد وصلوا بحافلات أو سيارات أو سيرا وهم يرددون أناشيد ساندينية.

وقال أحد قادة المسيرة “يعيش القائد دانيال والرفيقة روزاريو”، قبل أن يرد الحشد “يعيش!”.

وقالت لالا بينيدا (47 عاما) في المسيرة الرسمية “جئنا لنطالب بإحقاق العدل وبأن يدفع الإرهابيون ثمن الأضرار التي سببوها للبلاد”

و”الارهابيون” صفة تطلق على معارضي الخطاب السانديني.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية