مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قتيل وصدامات خلال تظاهرة في فنزويلا

ناشطون من المعارضة الفنزويلية خلال مواجهات مع قوات الامن في كراكاس في 6 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

قتل شاب في التاسعة عشرة من عمره، واصيب عشرات من المعارضين للرئيس نيكولاس مادورو، خلال صدامات الخميس بين محتجين وقوات الامن في احدى ضواحي كراكاس.

واكد ميغيل ميديريكو مدير الاعلام في شرطة ولاية ميراندا، لوكالة فرانس برس ان خايرو اورتيز توفي اثر اصابته برصاصة في الصدر، لدى وجوده على حاجز نصبه المتظاهرون في مونتانيا التا، بضاحية العاصمة الفنزويلية.

واعلن المدافع عن الشعب طارق ويليام صعب، انه اتصل بعد هذا الحادث بوزير الداخلية والعدل نستور ريفيرول. وكتب على تويتر “نؤكد ان هذه الجريمة الخطيرة لن تبقى بلا عقاب”.

من جانبه، حمل المرشح السابق للرئاسة الفنزويلية وحاكم ميراندا انريكي كابريلس، وزير الداخلية مسؤولية الحادث “لانه اجبر الضباط على قمع (التظاهرات) بدون ان يأخذ حياة الناس في الاعتبار”.

لكن المعارضة الفنزويلية دعت منذ مساء الخميس، الى تظاهرة جديدة في نهاية الاسبوع. وقال نائب رئيس البرلمان فريدي غيفارا في مؤتمر صحافي “يجب ان ينزل ضعف عدد الاشخاص الى شوارع البلاد السبت… الشعب لا يقوم بأمر سيء، كل ما يفعله هو انه يطالب بحقوقه”.

ومساء الخميس كانت مواجهات اقل حدة تجري بين متظاهرين والشرطة في شرق العاصمة بعد تسع ساعات من بدء التعبئة.

والى جانب الشاب الذي قتل، اصيب عشرات ايضا بجروح في التظاهرة. وقال النائب المعارض ميغيل بيتسارو في تصريح لوكالة فرانس برس “قمنا باجلاء جريحين مصابين في الرأس وآخر كسرت ذراعه وصحافية تعاني من مشاكل في التنفس”.

واكد الرئيس مادورو من جهته ان عدد الموقوفين يبلغ ثلاثين. وقال “تعرفنا اليهم وسيسقطون الواحد تلو الآخر”، متهما اياهم بتخريب مدرسة.

لكن مادورو قال عبر التلفزيون ان “فنزويلا تعيش بسلام وتقوم بالانتاج والعمل وتم تحييد بؤر عنيفة صغيرة (…) بدون ان تتمكن من تحقيق هدفها: نشر العنف في كراكاس”.

– “يمين فاشي”-

واضاف “لقد أحبطنا محاولة انقلاب لليمين الدولي واليمين الفاشي الفنزويلي”.

بدأت المواجهات عندما حاول متظاهرون ناهز عددهم 10 الاف احتشدوا على الطريق الرئيسية للمدينة، ان يتوجهوا الى وسط كراكاس، قبل ان يمنعهم من ذلك حاجز أقامه الجيش.

وفي تصريح لوكالة فرانس برؤس، قالت الطالبة يوليدي رودريغيز (22 عاما) “نريد اسقاط مادورو، لقد سئمنا من هذه الديكتاتورية، لسنا خائفين”.

وبالقرب من البرلمان، تظاهر انصار الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) بالالاف، منددين بالتدخل الأجنبي في الأزمة التي تمر بها فنزويلا.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال فيسمار سيفونتيس، الموظف الذي جاء للتظاهر دفاعا عن الرئيس “سنواجه الامبريالية والمجموعات الاقتصادية التي تريد اطاحة الحكومة الثورية”.

ويرفض رئيس الدولة (54 عاما) الذي تراجعت شعبيته كثيرا ويتعرض لضغوط دولية كبيرة، اجراء انتخابات مبكرة كما تطالب بذلك المعارضة، وينوي البقاء في الحكم حتى الانتخابات المقبلة، المقررة في كانون الاول/ديسمبر 2018.

ويواجه هذا البلد الاميركي الجنوبي الذي انهار اقتصاديا لدى سقوط اسعار النفط، المصدر الرئيسي لثروته، انقساما ناجما عن ازمة سياسية عميقة منذ فوز اليمين الوسط المعارض بالانتخابات التشريعية اواخر 2015.

وازداد الوضع تأزما في الايام الاخيرة، عندما استولت المحكمة العليا، المعروفة بقربها من الرئيس مادورو، على صلاحيات البرلمان فترة قصيرة، فتسببت بموجة اعتراض دولية حملتها على التراجع بعد 48 ساعة.

ونددت المعارضة المنضوية في إطار منصة الوحدة الديموقراطية بمحاولة الانقلاب وتريد ممارسة الضغوط من خلال تعبئة الناس الذين تخنقهم الازمة الاقتصادية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية