مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قصف جوي يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية في جنوب دمشق

نازحون سوريون فروا من منازلهم في مدينة دير الزور هربا من المعارك الى مخيم في الحسكة في 26 شباط/فبراير. afp_tickers

استهدف الجيش السوري الخميس مناطق تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق في اطار عملية عسكرية تهدف لطرد الجهاديين واستعادة كامل العاصمة، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان.

في شرق البلاد، قتل 25 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين في هجوم مفاجئ شنه التنظيم المتطرف على أطراف مدينة الميادين بعد ستة أشهر من طرده منها، وفق حصيلة للمرصد.

وبعد خسارة غالبية مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر سوى على جيوب متناثرة في البلاد بعضها في أقصى دير الزور شرقاً، وفي جنوب دمشق، وفي البادية السورية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الخميس أن “الطيران الحربي السوري يوجه رمايات مركزة على أوكار الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش في الحجر الأسود” في جنوب دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “بدأت عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق بعد فشل مفاوضات لإجلائه منها”.

وتستهدف الغارات الجوية والقذائف المدفعية بحسب المرصد مناطق سيطرة التنظيم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والحجر الأسود والتضامن، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.

ويرد التنظيم الدولة الإسلامية باطلاق قذائف على مواقع سيطرة القوات الحكومية، وفق المرصد.

وتقصف القوات الحكومية منذ أيام بالقذائف والصواريخ مواقع الجهاديين في الأحياء الجنوبية بعدما حشدت خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزاتها العسكرية في محيطها، تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح لها السيطرة على كامل العاصمة.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

وتتواجد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) ومقاتلون محليون في مناطق محدودة من تلك الأحياء.

وتأتي تلك العملية العسكرية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت السبت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وفي شرق البلاد، أفاد المرصد السوري عن شن تنظيم الدولة الإسلامية “هجوماً مفاجئاً الأربعاء تمكن بموجبه من الوصول إلى أطراف مدينة الميادين حيث خاض معارك عنيفة ضد قوات النظام”.

وأوقعت المعارك “25 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 13 عنصراً” من التنظيم.

وقال عبد الرحمن “إنه الهجوم الأكبر للتنظيم منذ طرده من المدينة”.

وسيطرت قوات النظام في 14 تشرين الأول/اكتوبر على مدينة المدنيين في اطار عملية عسكرية واسعة بدعم جوي روسي في محافظة دير الزور تمكنت خلالها من استعادة كامل الضفة الغربية لنهر الفرات، الذي يقسم المحافظة الى قسمين.

وإلى جانب تقدم الجيش السوري، قادت قوات سوريا الديموقراطية بدعم أميركي عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف عند الضفة الشرقية للفرات وسيطرت على مناطق واسعة.

ولم يبق تحت سيطرة التنظيم سوي جيبين محدودين عند أقصى المحافظة قرب الحدود مع العراق.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية