مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قمة تركية روسية ايرانية حول سوريا في سوتشي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي في منتجع سوتشي على البحر الاسود في تركيا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. afp_tickers

يعقد رؤساء تركيا وروسيا وايران في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في منتجع سوتشي بروسيا، قمة تتمحور حول سوريا، بحسب ما ذكرت انقرة وموسكو.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين لوكالة انباء الاناضول الرسمية، ان رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني سيبحثون خلال هذه القمة في الملف السوري.

واضاف كالين ان قادة البلدان الثلاثة سيتبادلون خلال هذه القمة “وجهات النظر حول التقدم المتعلق بخفض العنف في سوريا الذي اتاحته اجتماعات استانا، والانشطة في اطار +مناطق خفض التوتر+”.

واعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من جهته ان موسكو اكدت ايضا عقد هذه القمة الثلاثية في سوتشي في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. واضاف ان القمة “ستجمع البلدان الضامنة لعملية التسوية السورية. سوريا ستكون الموضوع”.

وترعى روسيا وتركيا وايران اتفاقا يهدف الى خفض حدة المعارك تمهيدا لاتفاق سياسي يضع حدا للنزاع المستمر منذ اذار/مارس 2011 واوقع اكثر من 330 الف قتيل وشرّد الملايين.

وقد أتاح “اتفاق استانا” — نسبة الى العاصمة التي تستضيف المحادثات — إقامة “مناطق خفض توتّر”. وفي هذا الاطار، نشرت تركيا قوات في محافظة ادلب (شمال غرب).

وقبل هذه القمة، يعقد وزراء خارجية البلدان الثلاثة الراعية لاتفاق استانا اجتماعا “خلال نهاية الاسبوع في انطاليا (جنوب تركيا)”، بحسب ما اعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو خلال مؤتمر صحافي.

وتدعم روسيا وايران الرئيس السوري بشار الاسد، بينما تدعم تركيا الفصائل المعارضة التي تريد اطاحته، وإنْ اوقفت انقرة في الاشهر الاخيرة انتقاداتها القاسية للنظام السوري.

ورغم مواقفهما المتناقضة، وضعت تركيا وروسيا اللتان اجتازتا ازمة دبلوماسية خطيرة سببها اسقاط الطيران التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، خلافاتهما جانبا، وعادتا الى التعاون في الملف السوري.

وفي دليل على هذا التحسن، التقى بوتين واردوغان خمس مرات هذا العام، واجريا 13 اتصالا هاتفيا منذ كانون الثاني/يناير بحسب وكالة الاناضول.

وبدا منذ عام أنّ تركيا تُركّز في شكل أكبر على منع انتشار “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا.

وتقول انقرة ان هذه الوحدات امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا والذي تعتبره تركيا “ارهابيا”.

وتسببت هذه المسألة بتدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، لأن انقرة تأخذ على واشنطن دعم “وحدات حماية الشعب” لقتال عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية