مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات النظام تستعيد السيطرة على اجزاء من احد احياء مدينة الحسكة

تصاعد الدخان من موقع تعرض للقصف في الحسكة في 28 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

استعادت قوات النظام السوري سيطرتها الاثنين على اجزاء من احد احياء مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر عليه، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد “تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من استعادة السيطرة على نقاط عدة داخل حي النشوة الواقع في جنوب مدينة الحسكة”.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية الخميس هجوما على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها، وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية على الاقل هما النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح اكثر من 60 الف شخص منها، بحسب الامم المتحدة.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين في محيط الحي، تزامنت مع قصف متبادل وغارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام واستهدفت نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة.

وقال مصدر امني في دمشق لوكالة فرانس برس “تتواصل المعارك اليوم والجيش يلاحق عناصر داعش اينما وجدوا” مضيفا ان تواجد مقاتلي داعش يقتصر على “اجزاء من حي النشوة بشكل رئيسي وحاولوا التمدد باتجاه نقاط اخرى لكن الجيش تصدى لهم”.

واضاف “هناك شهداء يسقطون دائما في الحسكة وسواها” من دون ان يذكر الحصيلة.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” الاثنين ان “وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت شاحنة مفخخة لارهابيي تنظيم داعش عند جسر النشوة الشريعة، ما أدى الى سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم”.

وتعرضت مناطق عدة تحت سيطرة الاكراد في المدينة الى قصف مصدره تنظيم الدولة الاسلامية وفق المرصد، من دون ان تتوفر اي معلومات عن الخسائر البشرية.

وذكر المرصد السبت ان مقاتلين اكرادا انضموا الى القتال الى جانب قوات النظام في المدينة، لكن تدخلهم يقتصر الى حد بعيد على الدفاع عن الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم لا سيما الشمالية.

وقتل 12 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الاحد جراء تفجير المقاتلين الجهاديين ثلاث عربات مفخخة استهدفت قوات النظام في منطقة النشوة وفي منطقة غويران في جنوب شرق المدينة، بحسب المرصد.

في المقابل، احصى المرصد مقتل تسعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الاحد خلال الاشتباكات مع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في المدينة.

ويحاول الجهاديون منذ شهر السيطرة على الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص. وكان تقدم اليها في مطلع حزيران/يونيو قبل ان يضطر الى الانسحاب في مواجهة قوات النظام التي حظيت حينها ايضا بدعم كردي.

وبات التنظيم الجهادي يسيطر على حوالى نصف الاراضي السورية منذ بروزه في البلاد عام 2013.

في دير الزور (شرق)، قال المرصد ان تنظيم الدولة الإسلامية اعدم رجلا وزوجته بتهمة “السحر والشعوذة”، عن طريق فصل راسيهما عن جسديهما بالسيف في شارع التكايا.

واحصى المرصد الاحد تنفيذ التنظيم في سنة من عمر “الخلافة” التي اعلنها في 29 حزيران/يونيو 2014 اكثر من ثلاثة آلاف عملية اعدام طاولت مدنيين وعناصر في القوات النظامية ومقاتلين.

في مدينة ادلب (شمال غرب)، اقدم تنظيم “جند الاقصى” وهو احد الفصائل المنضوية في اطار “جيش الفتح” على اعدام ثلاثة قضاة الاسبوع الماضي بعد اتهامهم بانهم كانوا “يعملون في محاكم النظام ويحكمون بغير شرع الله ويقرون حكم (الرئيس) بشار (الاسد) ومؤيديه”، بحسب المرصد.

وسيطر “جيش الفتح” وهو تحالف يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية ابرزها احرار الشام على مدينة ادلب في 28 آذار/مارس.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية