مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات سوريا الديموقراطية تعلن عودة اول دفعة من المدنيين الى الرقة

صورة تعود الى 28 تشرين الاول/اكتوبر 2017 تظهر حجم الدمار في مدينة الرقة السورية afp_tickers

عاد مئات المدنيين إلى أحد أحياء الرقة السورية بعد الانتهاء من نزع الألغام منه ليكونوا أول دفعة من السكان العائدين إلى المدينة بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها، وفق ما أفادت قوات سوريا الديموقراطية.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية منعت اثر سيطرتها على مدينة الرقة، المعقل السابق الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، في 17 تشرين الأول/اكتوبر دخول المدنيين إليها قبل تنظيفها من الالغام التي خلفها الجهاديون.

وأعلن المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية في بيان نشره الأحد على موقعه الإلكتروني “بدء مرحلة جديدة لتأهيل المدينة لإعادة سكانها إليها وكخطة أولى عاد مئات العوائل من أهالي حي المشلب إلى منازلهم” الأحد، مشيرا إلى أنه “أول حي يعود الأهالي إليه بعد تحرير المدينة من مرتزقة داعش”.

والمشلب هو أيضاً أول حي سيطرت عليه قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، أثر دخولها الرقة في السادس من حزيران/يونيو.

وقال عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني لوكالة فرانس برس “عاد أهالي المشلب إلى بيوتهم ولكن المدينة لم تنظف بالكامل من الألغام” حتى الآن.

وأبلغت قوات سوريا الديموقراطية، وفق البيان، سكان المشلب بإمكان العودة “بعدما انتهت فرق نزع الألغام من تنظيف كامل الحي”.

وحاول العديد من المدنيين إثر السيطرة على الرقة العودة إليها للاطمئنان الى منازلهم، لكن قوات سوريا الديموقراطية كانت تمنعهم من دخولها بانتظار الانتهاء من نزع اللألغام.

وقتل عدد من المدنيين ممن تمكنوا من التسلل إلى المدينة نتيجة انفجار ألغام.

وفرّ عشرات آلاف المدنيين من الرقة هرباً من المعارك الضارية التي شهدتها لأكثر من أربعة أشهر، وخلت المدينة تدريجاً من سكانها لتصبح فارغة تماماً قبيل سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها. وتعاني المدينة حالياً من غياب كامل للبنية التحتية الأساسية.

وخلفت المعارك في الرقة دماراً كبيراً في المدينة التي بات من الصعب حتى التعرف على معالمها.

وفي الأحياء الواقعة على أطراف المدينة مثل حي المشلب، والتي تمت استعادتها في بداية الهجوم، شاهد صحافيون لوكالة فرانس برس زاروا الرقة منازل مدمرة وأخرى انهار سقفها او خلعت أبوابها.

لكن المشهد بدا صادماً في وسط المدينة حيث تحولت حارات بكاملها أنقاضا، فلم يعد ممكنا التفريق بين منزل ومتجر.

وأعلنت لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني إنها أرسلت الأثنين الى الرقة آخر دفعة من آليات إزالة الأنقاض التي تسلمتها من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وقال نائب رئيس لجنة إعادة الإعمار نظمي محمد أنه سيتم نقل الآليات إلى حي المشلب، موضحاً “بعد ان نتأكد من عدم وجود الألغام سنبدأ بعملية إزالة الأنقاض وفتح الطرقات”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية