مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوى المعارضة السورية تكثف محادثاتها في الرياض لتوحيد صفوفها

قوى المعارضة السورية خلال اجتماعها في الرياض في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. afp_tickers

دخلت قوى المعارضة السورية الخميس، في اليوم الثاني من اجتماعها الموسع في الرياض، في محادثات مكثفة بغية توحيد صفوفها قبيل جولة المفاوضات الجديدة مع ممثلين عن النظام في جنيف الاسبوع المقبل.

ويشارك في اجتماع الرياض نحو 140 شخصا يتوزعون بين المعارضة الرئيسية الممثلة خاصة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبين ممثلين عن منصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين، ومنصة موسكو القريبة من روسيا.

وكان من المفترض ان يعقد المجتمعون مؤتمرا صحافيا بعد ظهر الخميس للاعلان عن نتائج مباحثاتهم، الا انه تم تأجيل المؤتمر الى وقت لاحق بسبب كثافة الاجتماعات، بحسب ما أفاد مشاركون في المباحثات وكالة فرانس برس.

وقبيل منتصف الليل كانت اللقاءات لا تزال مستمرة.

واعلن مشاركون في هذه المباحثات عن التوصل الى اتفاق لضم منصة القاهرة الى كيان المعارضة الرئيسي للتفاوض مع النظام في جنيف بدءا من يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل ان يعلن مشاركون اخرون عن عودة منصة القاهرة عن قرارها.

من جهتها، طالبت منصة روسيا بتمثيل “عادل” في الهيئة التفاوضية التي من المفترص ان تنبثق عن الاجتماع في حال تقرر الذهاب الى جنيف بوفد واحد.

وقال رئيس منصة موسكو نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل الغائب عن الاجتماع “سنسعى الى أن يتشكل وفد واحد مع الحفاظ على عدالة التمثيل وهذه النقطة التي يتم بحثها الان”.

وفي السابق شاركت المعارضة الرئيسية، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بثلاثة وفود مستقلة في جولات محادثات جنيف في العامين الأخيرين.

ومساء الخميس حصلت وكالة فرانس برس على قائمة من 50 اسما لاعضاء الهيئة التفاوضية الجديدة تضم ممثلين عن جبهة المعارضة الرئيسية ومنصتي القاهرة وموسكو، الا ان هذه القائمة لم تتأكد رسميا بعد.

وقال مشاركون ان خلافات تدور حول الحصص لكل فريق في الهيئة التفاوضية الجديدة، مشيرين الى ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اجتمع بوفدي منصتي القاهرة وموسكو في محاولة لاقناعهما بالانضمام الى الوفد الموحد.

ويشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات كافة بين النظام ومعارضيه، مع رفض دمشق المطلق نقاش الموضوع فيما تمسكت به المعارضة كمقدمة للانتقال السياسي.

ويقول قياديون من الائتلاف ان منصة موسكو تريد من الوفد المفاوض التخلي عن شرط رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.

ووزع على الصحافيين بيان اعلن مشاركون تحفظهم على فقرات فيه.

ويجدد البيان التاكيد على مطلب رحيل الرئيس بشار الاسد عن الحكم مع بدء المرحلة الانتقالية، ويدعو الى مفاوضات مباشرة مع النظام من دون شروط مسبقة.

وكان من المفترض ان تتم تلاوة البيان امام الصحافيين وهو ما لم يتحقق بفعل تأجيل المؤتمر الصحافي.

وتشهد الحرب في سوريا التي أوقعت أكثر من 330 الف قتيل منعطفا بارزا مع الخسائر المتتالية لتنظيم الدولة الاسلامية وفصائل المعارضة.

وتنعقد محادثات الرياض في خضم حراك دولي تقوده روسيا بشكل رئيسي في محاولة للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع بعد سلسلة انجازات ميدانية لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معا.

وتزامن اجتماع الرياض مع قمة ثلاثية عقدت الاربعاء في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني اعلن في ختامها الاتفاق على عقد “مؤتمر وطني سوري” في سوتشي يضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.

وقال معارض شارك في جلسات المباحثات في العاصمة السعودية لفرانس برس من دون ذكراسمه ان “جو المؤتمر بشكل عام رافض لسوتشي”.

كما قال احمد رمضان عضو الائتلاف الوطني المشارك في اجتماع الرياض “لا نجد مبررا لمؤتمر سوتشي. اذا كانت روسيا تدعم المسار السياسي، فعليها ان تدعم مسار جنيف، وان تقوم بأعمال انسانية واعمال بناء ثقة”.

رس-اش-لار-مجج-مع/ج ب

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية