مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كوريا شمالية تجري تجربة فاشلة لاطلاق صاروخ

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون يزور مركز سوهي للابحاث الفضائية شمال بيونغ يانغ 9 ابريل 2016 afp_tickers

فشلت كوريا الشمالية الجمعة في تجربة اطلاق صاروخ من طراز موسودان المتوسط المدى على ما يبدو بعد سلسلة من النجاحات التي اعلنت عنها في برنامجيها النووي والبالستي.

واعلن مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية ان الصاروخ اختفى من على شاشات الرادار بعد ثوان على اطلاقه ومن المرجح انه انفجر في الجو، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب.

وكانت وسائل اعلام كورية جنوبية أفادت الخميس ان بيونغ يانغ تحضر لاجراء تجربة لاطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى في اطار احتفالاتها بميلاد مؤسس الدولة كيم ايل-سونغ (1912-1994) جد الزعيم كيم جونغ-اون.

وقامت القوات الاميركية والكورية الجنوبية برصد ومتابعة تجربة اطلاق الصاروخ.

وصرح مسؤول اميركي “بتقديرنا، عملية الاطلاق فشلت”، موضحا ان الامر يتعلق “على الارجح” بصاروخ موسودان.

وتحتفل بيونغ يانغ سنويا بيوم 15 نيسان/ابريل ذكرى ولادة كيم ايل-سونغ (1912-1994) بعروض عسكرية او اطلاق صواريخ. وهذا اليوم عطلة رسمية في البلاد.

ويستعد النظام الكوري الشمالي لعقد مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيكون الاول منذ 36 عاما. ويقدر عدد كبير من المراقبين ان الزعيم كيم جونغ اون سيسعى في هذه المناسبة لابراز “النجاحات” التي تحققها سياسته.

– فشل يؤكد الشكوك؟ –

في الاسابيع الاخيرة كثفت كوريا الشمالية التصريحات النارية حول تقدم برنامجيها النووية والبالستي المحظورين بموجب عدد من قرارات الامم المتحدة. واكدت خصوصا التمكن من تصغير رؤوس نووية حرارية يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي لانشاء ردع نووي “حقيقي”.

واكدت كوريا الشمالية خصوصا انها صنعت رؤوسا نووية حرارية مصغرة يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي مما يشكل ردعا نوويا “فعليا”.

وقد اعلنت السبت انها اجرت بنجاح تجربة على محرك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ الولايات المتحدة.

ويشكك عدد من الخبراء الاجانب في مصداقية ما تعلنه كوريا الشمالية من اختبارات مماثلة والتي كثرت في الاونة الاخيرة. كما يعتبرون ان السلطات الشمالية تسعى الى ابراز اعمالها قبل مؤتمر الحزب الشيوعي في الشهر المقبل.

وفي حال تاكد ان الصاروخ الذي اختبر الجمعة كان من طراز موسودان سيشكل ذلك انتكاسة كبيرة ازاء الراي العام من شانها ان تعزز الشكوك حول القدرات الفعلية لكوريا الشمالية في المجال النووي.

وصرح مسؤول اميركي اخر “نواصل تقييم الوضع” وحث بيونغ يانغ على الامتناع عن اي اعمال اخرى من شانها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ اجراء الشمال تجربة نووية رابعة في مطلع كانون الثاني/يناير تبعها اطلاق صاروخ في الشهر التالي اعتبره الكثير من الخبراء الاجانب تجربة مقنعة لصاروخ طويل المدى.

في مطلع آذار/مارس رد مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ تشمل قيودا على التجارة البحرية وعلى صادرات المعادن بالاضافة الى حظر على شراء الوقود للطائرات والصواريخ.

واجرت كوريا الشمالية تجارب عدة على صواريخ قصيرة او متوسطة المدى، لكنها لم تجر اي تجربة على طراز موسودان الذي يتراوح مداه بين 2500 الف واربعة آلاف كلم.

وكشفت كوريا الشمالية للمرة الاولى عن الصاروخ خلال عرض عسكري في بيونغ يانغ في تشرين الاول/اكتوبر 2010.

في كانون الثاني/يناير اكدت كوريا الشمالية النجاح في اول تجربة لقنبلة هيدروجينية، وهي اقوى بكثير من القنبلة الذرية المعهودة، لكن الخبراء الدوليين شككوا في هذه المعلومات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية