مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

كيري يؤكد وجود رؤية مشتركة بين باريس وواشنطن حول النووي الايراني

وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس (يسار) والى جانيه نظيره الاميركي جون كيري في باريس في 7 اذار/مارس 2015 afp_tickers

قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت انه يشارك نظيره الفرنسي لوران فابيوس رؤيته حول المفاوضات التي تتولاها الولايات المتحدة مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال للصحافيين في ختام لقاء ثنائي استغرق عشرين دقيقة مع فابيوس “لدينا التحليل ذاته بالضبط” اي “اننا نحرز تقدما لكن تبقى هناك خلافات” مع الايرانيين.

واضاف الوزير الاميركي ان “هدف الايام المقبلة” و”الاسابيع الحاسمة المقبلة” هو تبديد هذه الخلافات.

وقال فابيوس من جهته للصحافيين في حضور نظيره الاميركي “انها مفاوضات متعددة الطرف، ونسعى الى ان تكون مواقفنا معروفة وان يتم توضيحها” مع تقدم المفاوضات.

واضاف “هناك تقدم في بعض المجالات ولكن هناك ايضا خلافات”.

ولم يوضح الوزير ان كانت الخلافات مع الولايات المتحدة ام انه يقصد بقوله ايران.

وقال “ينبغي تذليلها (…) هناك مزيد من العمل”.

وفي حين اشارت بعض المصادر المقربة من المفاوضات الى مفاهيم مختلفة بين باريس وواشنطن، اعاد فابيوس التاكيد ان فرنسا تامل في التوصل الى “اتفاق راسخ”.

وقال في هذا السياق “نحن بحاجة الى اتفاق راسخ ليس بالنسبة لنا فقط انما بالنسبة للمنطقة باكملها ولامن المنطقة وضمنها ايران”.

بدوره، قال كيري “نريد اتفاقا يكون راسخا”.

وفي شان “التقدم الذي ينبغي احرازه”، تحدثت باريس خصوصا عن عدد اجهزة الطرد المركزي التي يمكن لايران ان تحتفظ بها، اضافة الى الوقت الذي تحتاج اليه طهران لصنع قنبلة والرقابة التي ستمارسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستقبلا على مخزون الوقود النووي الايراني.

ورسميا، تؤكد باريس ان “لا خلافات بين فرنسا والولايات المتحدة” لا في المجموعة الدولية المكلفة التفاوض مع طهران “ولا في وتيرة المباحثات او مضمونها”.

غير ان مصدرا قريبا من المفاوضات طلب عدم كشف هويته اعتبر ان هناك “خلافا” بين فرنسا والولايات المتحدة التي تدفع احيانا باتجاه الاسراع في ابرام اتفاق مع طهران.

واضاف المصدر انه في نهاية المطاف سيكون هناك “قرار سياسي” لكنه “لن يكون اتفاقا مقبولا اذا كان اقل مما تريده فرنسا”.

وتوسع اللقاء بين كيري وفابيوس بعد ذلك لينضم اليه وزراء خارجية بريطانيا فيليب هاموند والمانيا فرانك فالتر-شتاينماير والاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني.

ويختتم اللقاء اسبوعا من المفاوضات حول برنامج ايران النووي في مونترو (سويسرا) حيث التقى كيري مرارا نظيره الايراني محمد جواد ظريف. ويتوقع ان تستانف المفاوضات في 15 من الجاري في جنيف على الارجح.

وقال شتاينماير “ستكون مفاوضات حاسمة”، مضيفا “يتم التفاوض جديا. هناك تقدم والجميع متوافقون على القول ان الامر يستحق مواصلة المفاوضات استنادا الى القاعدة الموجودة”.

ويفترض ان تفضي الى تسوية سياسية قبل 31 اذار/مارس في حين يتوقع وضع اللمسات النهائية على التفاصيل التقنية بحلول الاول من تموز/يوليو.

وعلقت موغيريني “انها فرصة تاريخية ينبغي عدم تفويتها ومن الاهمية بمكان ان نعمل في الايام المقبلة والاسابيع المقبلة للتوصل الى معالجة القضايا التي لا تزال عالقة”.

واعتبر هاموند ان “النتيجة تبقى غير مضمونة”، مضيفا ان “على ايران ان تحرز مزيدا من التقدم للتوصل الى اتفاق يناسبنا جميعا”.

ومجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة) تطالب ايران بخفض قدراتها النووية لمنعها من تجميع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج يوما القنبلة الذرية.

من جهتها تطالب ايران بحقها في برنامج نووي مدني وبرفع تام للعقوبات الدولية الغربية.

والسبت اشار علي اكبر صالحي مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية ان تقدما احرز مع الجانب الاميركي خلال المفاوضات الاخيرة في سويسرا.

واكد للتلفزيون الايراني “حول التخصيب (والمفاعل الذي يشغل بالمياه الثقيلة) في اراك احرزنا تقدما جيدا (…) ووضعنا حدا للمأزق التقني”.

لكنه اكد ان ايران “ستواصل الابحاث بقوة” بهدف تطوير اجهزة طرد مركزية جديدة اكثر قوة وحداثة.

ويدور خلاف منذ اكثر من عقد حول ملف ايران النووي بين الاسرة الدولية وطهران. والمفاوضات التي اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مددت مرتين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية