كييف: تسوية النزاع الانفصالي في اوكرانيا ستستغرق “سنوات”
اعلن وزير الدفاع الاوكراني ستيبان بولوتوراك الاربعاء ان تسوية النزاع المسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا ستستلزم “سنوات”، متهما روسيا بابقاء الاف الجنود على الاراضي الاوكرانية.
وقال في حديث مع وكالات انباء منها فرانس برس “القرار الوحيد الجيد هو تسوية النزاع سياسيا” لكن ذلك سيستغرق “سنوات”.
واوضح ان اللجوء الى القوة يعني “خسائر بشرية واضرارا خطيرة جدا تلحق بالاقتصاد” الوطني بعدما اسفرت الحرب عن مقتل 9200 شخص ونزوح اكثر من 1,5 مليون بعد عامين على اندلاعها.
واتهم الوزير موسكو بابقاء “اكثر من سبعة الاف” جندي روسي في شرق اوكرانيا والاستمرار في تزويد المتمردين ب”الاسلحة والوقود”.
واضاف انه رغم الهدنة النسبية على الجبهة منذ تطبيق وقف اطلاق النار في ايلول/سبتمبر فان احتمال تجدد المواجهات قائم.
وتابع “لا يمكننا القول ان الحرب انتهت عندما يتولى ضباط في القوات المسلحة الروسية قيادة القوات العسكرية” الانفصالية.
وقال ايضا “يستعدون لشن هجمات وخصوصا عبور الانهر ما يعني ان هناك نوايا للهجوم. في الاثناء، يحسنون انظمتهم الدفاعية لانهم يتخوفون من هجوم نشنه نحن”.
وتدارك ان قدرات المتمردين على شن “هجوم كبير” تبقى “محدودة” بسبب الموارد غير الكافية وتحديث الجيش الاوكراني منذ اندلاع الازمة.
واكد ان “عديد قواتنا” في منطقة النزاع “يسمح لنا بالسيطرة على الوضع”، لافتا الى ان المتمردين “سيبقون الضغوط على كييف وسيواصلون الاستفزازات” لتحميل اوكرانيا مسؤولية انتهاك اتفاقات السلام الموقعة في مينسك.
واضاف الوزير “هذا النزاع جرح يمنع اوكرانيا” من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي، وروسيا تستفيد من ذلك “لابقاء اوكرانيا في فلكها”.
وتتهم كييف والدول الغربية موسكو بدعم المتمردين ونشر قوات لها في اوكرانيا. واشار الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر الماضي الى وجود “قوات مشتركة روسية-انفصالية” في شرق البلاد لكن روسيا تنفي اي تورط عسكري في النزاع.
واكد بولوتوراك حاجة بلاده للحصول على “اسلحة فتاكة” لمواجهة المتمردين. واقر بان هذا الطلب “شبه مستحيل” لان الغربيين يتخوفون من التسبب بتصعيد جديد للعنف.
وامل الوزير في غياب “الاسلحة الفتاكة” بالحصول من الغربيين على “تكنولوجيات” عسكرية لتحسين وتحديث الاسلحة الموجودة وايضا “وسائل الاتصال”.
