مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

لوردات محافظون يطالبون بأن يلقي ترامب خطابا امام البرلمان خلال زيارته بريطانيا

لقاء بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في نيويورك في 20 أيلول/سبتمبر 2017 afp_tickers

طالب أعضاء محافظون في مجلس اللوردات البريطاني بافساح المجال أمام الرئيس الاميركي دونالد ترامب لالقاء خطاب امام البرلمان خلال زيارته المرتقبة الى المملكة في تموز/يوليو المقبل على الرغم من معارضة رئيس مجلس العموم على ما يبدو لتوجيه دعوة بهذا الخصوص، بحسب ما أوردت تقارير صحافية.

وصرّح اللورد باتريك كورماك وهو من المحافظين ان زعيم “اهم دولة حليفة لنا” يجب ان يُسمح له بإلقاء كلمة أمام البرلمان.

واضاف كورماك لصحيفة “ذي اندبندنت” ان “رأيي الشخصي به ليس مهما أبدا وعلينا ان نفسح أمامه المجال للتحدث امام مجلسي البرلمان”.

ويقوم ترامب في تموز/يوليو بزيارة عمل الى بريطانيا حيث يتوقع ان تنتظره في لندن تظاهرات احتجاجية حادة.

وكان رئيس مجلس العموم جون بيركو اعرب العام الماضي عن “معارضته الشديدة” للسماح للترامب بإلقاء كلمة امام البرلمان، معلّلا ذلك ب”الموقف المناوئ للعنصرية والتمييز الجنسي” وبأن القاء كلمة أمام البرلمان البريطاني شرف يجب “اكتسابه”.

واشارت تقارير الى امكان ان يلقي ترامب كلمته في القاعة الملكية التي تستخدم في مناسبات خاصة وذلك على غرار الرئيسين الاميركيين الاسبقين بيل كلينتون ورونالد ريغان.

وقال نورمان فولر رئيس مجلس اللوردات انه منذ تولى منصبه في العام 2016 استقبل في البرلمان ملك اسبانيا ورئيس كولومبيا.

واضاف في بيان اثر تقارير الخميس “لم تحصل مباحثات بين مجلس اللوردات والحكومة البريطانية بشأن زيارة الرئيس ترامب الى القاعة الملكية”.

وتابع إن “اي طلب له للتحدث في القاعة الملكية سيبحث عند تلقيه واذا تم ارساله”، موضحا ان “الولايات المتحدة حليفة وصديقة لبريطانيا منذ فترة طويلة”.

وزيارة ترامب التي ستحصل في 13 تموز/يوليو تم تأخيرها عدة مرات وسط سلسلة خلافات دبلوماسية ومخاوف من ان تشهد حركات احتجاج كبرى.

وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي دعت ترامب في كانون الثاني/يناير 2017 الى القيام بزيارة دولة الى بريطانيا، ما عرضها لانتقادات عدة الا ان المصدر الحكومي اشار الى ان الدعوة لا تزال قائمة.

ودعا اعضاء في البرلمان ماي الى سحب الدعوة بينما أعرب العديد من الاشخاص عن نيّتهم في التظاهر باعداد قياسية.

ووقّع حوالى 1,9 مليون شخص عريضة تطالب بالاّ تكون زيارة ترامب زيارة دولة.

وتعوّل بريطانيا كثيرا على الحليف الاميركي لما بعد بريكست وتأمل في توقيع اتفاق تجاري كبير مع الولايات المتحدة. وعلى الارجح سيتم التطرّق الى هذا الموضوع خلال المحادثات التي سيجريها ترامب مع ماي في حين تتفاوض لندن مع بروكسل حول سبل انسحابها من الاتحاد الاوروبي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية