مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ماكين على رأس وفد اميركي الى باكستان لبحث الأمن الإقليمي

تدرس الولايات المتحدة زيادة عديد قواتها في افغانستان لمساعدة القوات الافغانية في التصدي لتمرد طالبان، مع مطالبة القادة الاميكريين بآلاف الجنود الاضافيين afp_tickers

حلق وفد أميركي رفيع المستوى يقوده السناتور الجمهوري جون ماكين فوق منطقة القبائل الباكستانية الاثنين بعد لقاء رئيس الوزراء نواز شريف لبحث مسائل الامن الاقليمي، في حين تستعد واشنطن لزيادة عديد قواتها في افغانستان.

وتأتي زيارة أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بينهم السناتور ماكين، غداة توجيه إسلام أباد انتقادات لواشنطن على خلفية ادراجها زعيم “حزب المجاهدين” الانفصالي الاسلامي في كشمير الهندية على قائمة “الارهاب”.

شهدت العلاقات الأميركية الباكستانية توترا بعد ان اعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين ان إسلام أباد لم تبذل جهودا كافية من اجل إقناع حركة طالبان الأفغانية بنبذ العنف.

وقال ماكين خلال اللقاء مع شريف ومسؤولين كبار إن “التعاون الوثيق بين باكستان والولايات المتحدة ضروري من اجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة”، حسبما اعلن مكتبه في بيان.

وتابع أن ماكين أكد “أهمية علاقة (الولايات المتحدة) مع باكستان التي تظل صديقا وحليفا موثوقا”.

واعتبر شريف العلاقات الاميركية الباكستانية “أساسية”، مؤكدا التزام باكستان حيال عملية السلام في أفعانسان، معتبرا أن العلاقات القوية بين واشنطن، وكابول واسلام اباد “شرط اساسي” لذلك.

وفي وقت لاحق الاثنين، حلق الوقد الاميركي في طائرة عسكرية فوق اقليم وزيرستان في منطقة القبائل الفدرالية لمعاينة التقدم في البنى التحتية المشيدة بمساعدات اميركية، بما فيها الطرق ونقاط حدودية وسد ومشروعات للري.

وأكد الجيش انه اطلع الوفد الاميركي على مساعي باكستان لبناء سور على الحدود مع افغانستان.

واعتبر ماكين خلال لقائه مستشار الشؤون الخارجية سرتاج عزيز ان التعاون الأميركي مع باكستان في المنطقة جيد، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية.

من جهته تعهد عزيز التزام باكستان سياسة “التعاون البناء” مع الولايات المتحدة في الجهود الرامية للتوصل الى “الاستقرار والازدهار في أفغانستان”.

وقال عزيز إن إسلام أباد مستعدة لتفعيل التعاون مع واشنطن في المعركة ضد المتمردين، ولا سيما ضد تمدد تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة.

من جانبه اعتبر قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا ان التعاون مع الولايات المتحدة “عامل اساسي” في المجال الامني، فيما شدد ماكين على أهمية التنسيق بين باكستان وأفغانستان، بحسب بيان للجيش الباكستاني.

تلقت باكستان مساعدات أميركية بمليارات الدولارات منذ التدخل الأميركي في أفغانستان العام 2001. وتدرس الولايات المتحدة زيادة عديد قواتها في أفغانستان لمساعدة القوات الأفغانية في التصدي لتمرد طالبان، بعد مطالبة القادة الأميركيين بآلاف الجنود الإضافيين.

وللجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ سلطات رقابية تشريعية على شؤون الجيش الاميركي. ويضم الوفد الذي وصل الإحد ويغادر الاثنين أعضاء مجلس الشيوخ ليندسي غراهام واليزابيث وارن وديفيد برديو وشلدون وايتهاوس.

وأعلنت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي ان زعيم “حزب المجاهدين” الانفصالي الإسلامي في كشمير الهندية محمد يوسف شاه، المعروف ايضا باسم سيد صلاح الدين، أدرج على قائمة “الارهاب” الأميركية، في خطوة أغضبت باكستان.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947 وتتنازع نيودلهي وإسلام أباد السيطرة على الإقليم الذي يشهد شطره الهندي تمردا إنفصاليا.

وشدد عزيز خلال لقائه وفد مجلس الشيوخ الأميركي على احترام باكستان حق كشمير في تقرير المصير، بحسب بيان للخارجية الباكستانية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية