مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مالطا تصوت على الحصيلة المثيرة للجدل لرئيس الوزراء المنتهية ولايته

رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات في 25 اذار/مارس 2017 afp_tickers

يدلي المالطيون بأصواتهم السبت في انتخابات مبكرة ستقرر مصير رئيس الوزراء جوزف موسكات الذي تتأرجح حصيلة ادائه بين الطفرة الاقتصادية وفضيحة الفساد.

وقد فتحت اقلام الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة (5,00 ت غ) في هذا الارخبيل الصغير في وسط البحر المتوسط والذي لا يتجاوز عدد سكانه 430 الف نسمة.

وتتوقع استطلاعات الرأي الاخيرة فوز موسكات (43 عاما) رئيس حزب العمال، بأكثرية ضئيلة بالمقارنة مع البرلمان المنتهية ولايته الذي انتخب قبل اربع سنوات.

وتشير هذه الاستطلاعات ايضا الى نسبة كبيرة من الناخبين المترددين اي ما بين عشرين وثلاثين بالمئة من 341 الفا و856 مسجل، يمكن ان تشكل الفارق.

لذلك ما زال سايمون بوسوتيل، زعيم الحزب القومي (المحافظ) يريد ان يصدق هذه الاستطلاعات، ويراهن على جاذبية التغيير بعد حكم حزب العمال الذي استمر اربع سنوات ولوثته فضيحة فساد حول “اوراق بنما”.

وقد دعا جوزف موسكات الناخبين المالطيين الى الانتخابات، قبل سنة من انتهاء ولاية المجلس النيابي، آملا في استعادة شرعية بعد اتهام زوجته ميشيل بفتح حساب في بنما لايداع رشاوى فيه آتية من اذربيجان.

وأقر مدير مكتب موسكات وأحد وزرائه بفتح حسابات مماثلة، إلا ان ميشيل موسكات نفت ذلك، بعد الكشف عن المعلومات الواردة في آلاف الوثائق التي نشرها مكتب “موساك فونسيكا” البنمي لمحامي الاعمال.

– رشاوى –

هؤلاء جميعا اتهموا بأنهم فتحوا ايضا حسابات سرية في بنما. وبرزت ايضا شكوك بدفع رشاوى لتسهيل منح اجازة مالطية لمصلحة مصرف اذربيجاني، وايضا في اطار صفقة لتأمين الغاز مع الصين.

وقبيل الانتخابات، طلب رئيس الوزراء المالطي من القضاء في بلاده ان يلقي الضوء على هذه القضية، واعدا بالاستقالة اذا ما توافر الدليل على انه فتح هو ايضا حسابا سريا.

وقال ان “اسهل شيء بالنسبة الي كان ان انتظر هدوء العاصفة من خلال البقاء في الحكم، وانتظر في الوقت نفسه ان يبرئني التحقيق القضائي قبل ان ادعو الى الانتخابات”.

واضاف مدافعا عن نفسه “لكن الاقتصاد عانى من هذا الوضع في الاشهر الاخيرة واختفت فرص عمل”.

وتقفل اقلام الاقتراع ابوابها في الساعة 22,00 (20,00 ت غ) وتتخطى المشاركة 90% عموما. ولن تعرف النتائج قبل ظهر الأحد، لأنه لا تجرى استطلاعات للرأي لدى خروج الناخبين من اقلام الاقتراع.

وغالبا ما تتسم الثنائية الحزبية في مالطة بالطابع القبلي تقريبا، لأن الناخبين ما زالوا متمسكين بأحزابهم على رغم كل الصعوبات، كما يقول الاختصاصيون.

وقال فرانك ابيلا الذي يوشك أن يبدأ مرحلة التقاعد بعدما عمل في الصناعة النفطية، “انا في حزب العمال منذ ولدت، وسأبقى في حزب العمال حتى اموت”.

وهذا لا يمنعه مع ذلك من ان يهتم بالاتهامات المتعلقة بالفساد.

واضاف ان “الاتهام شيء والتحقيق شيء آخر، وان تكون مذنبا او بريئا هو المهم في النهاية. انا مقتنع بنسبة مئة في المئة بان موسكات +نظيف+. وفي ما يتعلق بالآخرين، سنعرف في الوقت المناسب”.

لكن المتقاعد لوي اتار والطالبة ماري كلير فينغر، ينظران الى الامور بطريقة أخرى.

وتشهد مالطا نموا يفوق ثلاث مرات النمو في منطقة اليورو التي انضمت اليها في 2008. لكن اتار يقول ان موسكات “لم يفعل شيئا على هذا الصعيد”.

وتقول الطالبة المالطية انه كان يتعين على رئيس الوزراء استبعاد المسؤولين الفاسدين.

واضافت “شخصيا، ارى ان من المربك القول اني آتية من بلد تحصل فيه كل هذه الامور في هذا الوقت”، معربة عن املها في حصول تغيير.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية