متمردو دلتا النيجر يرفضون الحوار ويتبنون هجوما جديدا على بئر نفطية
رفضت مجموعة متمردة في النيجر مسؤولة عن هجمات عدة على منشآت نفطية في جنوب البلاد منذ شباط/فبراير، الاربعاء عرض حكومة نيجيريا للحوار وتبنت هجوما جديدا على بئر للنفط.
وقالت مجموعة “منتقمو دلتا النيجر” على تويتر “لسنا منخرطين في مفاوضات مع اي لجنة. اذا كانت الحكومة تتحاور مع بعض المجموعات فانها تفعل ذلك بمبادرة خاصة منها”.
واضافت انها فجرت بئرا لشركة شفرون بالقرب من محطة ضخ ديبي في منطقة واري في دلتا النيجر في الاولى صباحا (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).
ولم يتسن على الفور تأكيد الهجوم.
لكن المتحدث باسم البحرية النيجيرية كريس ازكوبي اكد لفرانس برس توقيف تسعة اشخاص يشتبه بتنفيذهم اعتداءات سابقا على منشآت نفطية في واري ومصادرة اسلحة وذخائر ومتفجرات منهم.
وقد اعلنت حكومة نيجيريا هذا الاسبوع انها شكلت لجنة برئاسة مستشار للامن القومي لبدء مفاوضات مع المتمردين لوقف الهجمات المتكررة.
ونشر الجيش النيجيري زوارق عسكرية وطائرات قتالية في منطقة دلتا النيجر النفطية لتعقب “منتقمي دلتا النيجر” الذين هاجموا انابيب تابعة للفروع النيجيرية لشركات دولية مثل شل وايني وشفرون وشركة النفط الوطنية النيجيرية.
كما ان وزير الدولة للموارد النفطية ايمانويل ايب كاشيكو اعلن مساء الاثنين ان العملية العسكرية ستتوقف لاسبوع او اثنين لاعطاء فرصة للحوار.
وقال الوزير ان تصعيد الهجمات ادى الى تراجع انتاج النفط الى 1,6 مليون برميل يوميا عوضا عن 2,2 مليون برميل حددت هدفا في ميزانية 2016 في وقت يعاني اقتصاد البلاد بسبب تراجع اسعار الخام علما بان نيجيريا تحصل على 70% من عائداتها منه.
ويقدم “منتقمو دلتا النيجر” انفسهم بوصفهم “خارجين سابقين عن القانون” ويطالبون باستقلال الدلتا لكنهم لا يزالون يعلنون ان نضالهم سيكون سلميا.
ويعتقد انهم يتلقون الدعم من “تومبولو” وهو زعيم سابق لحركة تحرير دلتا النيجر التي كانت ناشطة في مطلع الالفية.
