مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مجلس الشيوخ الاميركي يبحث الاسبوع المقبل اقتراح قانون بشأن النووي الايراني

رئيس الغالبية في مجلس الشيوخ الاميركي ميتش ماكونيل (وسط) متحداث في الكابيتول في الثالث من اذار/مارس في واشنطن afp_tickers

يناقش مجلس الشيوخ الاميركي اعتبارا من الاسبوع المقبل اقتراح قانون يلزم الرئيس باراك أوباما بأن يحيل الى الكونغرس اي اتفاق دولي يتم ابرامه حول الملف النووي الايراني، كما اعلن رئيس الغالبية الجمهورية في المجلس الثلاثاء.

وبعيد خطاب القاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي، قال السناتور ميتش ماكونيل انه سيدرج على جدول اعمال مجلس الشيوخ اقتراح قانون يمنع الرئيس باراك أوباما من تعليق اي من العقوبات المفروضة على ايران، وذلك لمدة 60 يوما من تاريخ ابرام اتفاق بين دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب المانيا) وايران.

وقال ماكونيل ان اقتراح القانون “سيكون على جدول اعمال مجلس الشيوخ الاسبوع المقبل”.

وأضاف انه اذا انتهت فترة الستين يوما التالية لابرام الاتفاق، ولم يصوت الكونغرس ضده، تكون لاوباما مطلق الحرية في تطبيقه وتعليق العقوبات المفروضة على ايران.

وبالتالي فان اقتراح القانون يمنح الكونغرس مدة ستين يوما لنقض الاتفاق مما يقلص هامش المناورة للرئيس باراك اوباما في هذا المجال.

ويرفض البيت الابيض رفضا باتا طلب موافقة الكونغرس على الاتفاق، مشددا على ضرورة ان تكون للرئيس مطلق الصلاحيات خلال المفاوضات.

وقال ماكونيل ان “الكونغرس والاميركيين يجب أن يكونوا ايضا جزءا من هذا النقاش”.

وبالتوازي ستدرس اقتراح القانون لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ برئاسة بوب كروكر الذي شارك في وضعه مع عدد من زملائه بينهم خصوصا الديموقراطي روبرت مينينديز.

ولم يحدد في الحال اي جدول زمني للتصويت على الاقتراح.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس أقرت في 29 كانون الثاني/يناير مشروع قانون آخر ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران في حال فشلت المفاوضات مع ايران وذلك اعتبارا من تموز/يوليو.

وبحسب ماكونيل فان اقتراح القانون الجديد يمكن دمجه بالنص الذي اقرته اللجنة وذلك في شكل تعديل على هذا النص.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال ان “لا جديد” في الخطاب المثير للجدل الذي القاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنامين نتانياهو الثلاثاء امام الكونغرس موضحا انه لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق حول الملف النووي الايراني.

واضاف من البيت الابيض ان نتانياهو “لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق. لم نتوصل الى اتفاق بعد. لكن اذا نجحنا فسيكون ذلك افضل اتفاق ممكن مع ايران لمنعها من امتلاك سلاح نووي”.

وتابع “من المهم ان يبقى تركيزنا على هذه المشكلة. والسؤال الرئيسي هو كيف بامكاننا منعهم من الحصول على سلاح نووي”.

من جهتها، رفضت نائبة الرئيس الايراني معصومة ابتكار الاعتراضات الاسرائيلية على المحادثات النووية بين ايران والدول الكبرى، وقالت ان نتانياهو ليس له نفوذ كبير.

وصرحت نائبة الرئيس لشؤون البيئة لوكالة فرانس برس خلال زيارة الى باريس “لا اعتقد ان (صوت نتانياهو) له الكثير من الوزن”. واضافت “انهم يبذلون جهودا لعرقلة التوصل الى اتفاق، ولكنني اعتقد ان جماعات الضغط الاكثر منطقية في الجانبين تتطلع الى التوصل الى حل”.

كما قاطع نحو خمسين ديموقراطيا خطاب نتانياهو الثلاثاء في الكونغرس بينما ابدى من حضر منهم انزعاجهم مم اعتبروه خطابا سياسيا منحازا.

وخلال الخطاب الذي استمر 40 دقيقة وهو الثالث لنتانياهو في الكونغرس منذ 1996 ليكون بذلك مثل ونستون تشرشل، دارت معركة خافتة بين الديموقراطيين والجمهوريين الذين احتلوا المقاعد الشاغرة ولم يترددوا في الوقوف مرارا مصفقين بحرارة.

وعبرت نانسي بيلوسي رئيسة كتلة الديموقراطيين في مجلس النواب عن انزعاجها بهز راسها ورفع عينيها للسماء والتعليق بصوت عال مرارا.

وقالت بيلوسي في بيان غير اعتيادي شديد اللهجة بعد الخطاب “بوصفي شخص يعتز بالعلاقات الاميركية الاسرائيلية واحب اسرائيل، احزنني الاستخفاف بذكاء الولايات المتحدة كعضو في مجموعة 5+1 كما احزنني الاستخفاف بمعرفتنا بالتهديدات الايرانية”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية