مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

محاكمة خمسة اشخاص في فرنسا الخميس على خلفية شجار بسبب لباس البحر الاسلامي

سكان تجمعوا امام مركز شرطة بورغو في 17 اب/اغسطس 2016 دعما لرجلين من سكان سيسكو في كورسيكا الفرنسية اوقفا على خلفية شجار عنيف مع شبان من اصول مغاربية بشان لباس البحر الاسلامي "بوركيني" afp_tickers

ستتم الخميس محاكمة خمسة اشخاص في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الابيض المتوسط، على خلفية مشاجرة وقعت الأسبوع الماضي وقال شهود انها مرتبطة بارتداء لباس البحر الاسلامي الـ”بوركيني”.

وادت المشاجرة الى اصابة خمسة اشخاص بجروح طفيفة واستدعت تدخل مئات عناصر الشرطة والدرك وكانت لها ترددات على المستوى الوطني على خلفية توترات بشأن الـ”بوركيني”.

وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا خلال الاسابيع الاخيرة السباحة بلباس البحر الاسلامي وكذلك فعل رئيس بلدية سيسكو بعد الشجار العنيف الذي دار السبت الماضي بين شبان وعائلات من اصول مغاربية.

واعلنت النيابة العامة في باستيا بشمال كورسيكا أن خمسة رجال وضعوا قيد الاحتجاز الأربعاء على خلفية تلك المشاجرة، هم اثنان من سكان قرية سيسكو، وثلاثة أشقاء من اصول مغاربية يعيشون قرب باستيا.

وقال نيكولا بيسون مدعي باستيا للصحافيين، ان الرجلين من قرية سيسكو اللذين أفرج عنهما سيحاكمان بتهمة ارتكاب اعمال عنف وسط تجمع من الاشخاص، فيما الاشقاء الثلاثة الذين ما تم ابقاؤهم رهن الاحتجاز فسيحاكمون بتهمة ارتكاب عنف مسلح.

واضاف ان المشاجرة حصلت في 13 اب/اغسطس وتواجهت فيها عائلة من اصول مغاربية اتت من باستيا، مع سكان من بلدة سيسكو على شاطئ قريب من هذه البلدة.

واردف بيسون “من الواضح ان وراء هذه الاحداث يقف افراد من العائلة المغاربية” أرادوا “ان يخصصوا الشاطئ لأنفسهم”.

واشار الى ان هؤلاء الافراد كثفوا استفزازاتهم إذ “القوا حجارة قرب اشخاص اخرين لترويعهم”، وأطلقوا “شتائم وتهديدات”.

وتابع ان “مشادة” حصلت عندئذ بين “أحد شباب القرية وفرد من تلك العائلة”، لافتا الى ان الروايات بعد ذلك “تتعارض تماما”.

وبعد الشجار، قال شهود عيان ان الامور تعاظمت بعد ان التقط سياح صورا للنساء المسلمات اثناء السباحة.

واتخذ رئيس بلدية سيسكو الاشتراكي آنج بيير فيفوني قرارا بحظر البوركيني على شواطئ البلدة.

وقدم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاربعاء دعمه لرؤساء البلديات الذين حظروا لباس البحر الاسلامي بعد ان اثارت جدلا في البلاد بين انصار تطبيق العلمانية في الاماكن العامة والمدافعين عن حرية التعبير.

واعتبر فالس ان “الشواطئ على غرار كل المساحات العامة يجب أن تكون” خالية من المظاهر الدينية، مشددا على ان الـ”بوركيني” هو “ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع”.

وفرنسا المتمسكة بالعلمانية وبحرية التعبير على حد سواء تحاول الحفاظ على هذا التوازن بين المبدأين في بلد تقيم فيه اكبر مجموعة مسلمة في اوروبا تقدر بخمسة ملايين شخص.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية