مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

محكمة اسبانية تفرج عن كاتب الماني تركي بشروط (محام)

الكاتب الالماني التركي دوغان اخانلي في صورة التقطت في 07 كانون الثاني/يناير 2011 في كولونيا بغرب المانيا afp_tickers

افرجت محكمة اسبانية الاحد عن الكاتب الالماني التركي الأصل دوغان اخانلي الذي اوقف السبت بطلب من انقرة، كما اعلن محاميه الياس اويار على موقع فيسبوك.

وكتب المحامي ان الكاتب “افرج عنه شرط بقائه في مدريد”.

واعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن سرورها بقرار المحكمة، وحذرت تركيا من “اساءة استخدام” الانتربول لملاحقة منتقديها.

وقالت ميركل على تلفزيون “آر تي ال” “يجب ان لا نسيء استخدام المنظمات الدولية مثل الانتربول” في مثل هذه القضايا.

واوضحت ان المانيا كانت على اتصال مستمر باسبانيا بخصوص هذه القضية ومستعدة للاتصال برئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي لمناقشتها اذا لزم الامر.

وكانت وزارة الخارجية الالمانية اعلنت توقيف أخانلي وطالبت مدريد بعدم تسليمه لانقرة. وقالت ان هذا الطلب نقلته سفارة المانيا الى السلطات الاسبانية “على مستوى دبلوماسي رفيع”.

كذلك، طلبت السلطات الالمانية من الحكومة الاسبانية السماح “بتقديم مساعدة قنصلية في اسرع وقت” للكاتب بعد توقيفه.

وقبل ذلك اعلن النائب عن حزب الخضر فولكر بيك توقيف الكاتب معتبرا انه يدل على ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يريد “بسط سلطته خارج حدود بلده وترهيب الاصوات المنتقدة وملاحقتها في جميع انحاء العالم”.

من جهته، قال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال الاحد بعد الافراج المشروط عن اخانلي “انه امر رهيب ان تنجح تركيا في توقيف اصوات ضد اردوغان، حتى في الجانب الآخر من اوروبا”.

وذكرت صحيفة “كولنر شتات انتسايغر” نقلا عن المحامي الالماني للكاتب ان موكله المولود في 1957 في تركيا ويعيش منذ 1992 في كولونيا بغرب المانيا، اوقف عند الساعة 08,30 (07,30 ت غ) من السبت في غرناطة من قبل شرطيين اسبان بموجب مذكرة توقيف من الشرطة الدولية.

واوضحت الصحيفة التي تصدر في كولونيا ان دوغان اخانلي الذي كتب خصوصا ثلاثية تتحدث عن ابادة الارمن، ملاحق في تركيا.

وكان الكاتب واجه مشاكل مع القضاء التركي من قبل. فبعد الاشتباه بتورطه في عملية سطو في 1989، اوقف في 2010 عند وصوله الى اسطنبول، لكن تم الافراج عنه وتبرئته قبل ان تامر محكمة استئناف باجراء محاكمة جديدة. واكد نواب من حزب دعاة حماية البيئة حينذاك انها ملاحقات ترتدي طابعا سياسيا.

وتشهد العلاقات بين تركيا والمانيا توترا منذ محاولة الانقلاب التي جرت في 15 تموز/يوليو 2016 ونسبت الى الداعية فتح الله غولن الذي ينفي ذلك.

وتقول السلطات الالمانية ان عشرة مواطنين المان بعضهم اتراك ايضا، معتقلون في تركيا، بينهم دينيز يوجيل الصحافي الالماني التركي مراسل صحيفة “دي فيلت” الالمانية الموقوف منذ شباط/فبراير الماضي.

وقالت المستشارة الالمانية “للاسف فان هذه القضية (اخانلي) هي واحدة من العديد من القضايا” التي تلاحق فيها تركيا مواطنين المانا.

واوردت “هذا هو سبب التغير الكبير في سياستنا تجاه تركيا” في اشارة الى زيادة تحذيرات السفر للسياح الالمان الى تركيا، والخطوات التي من المرجح أن تحبط اي استثمارات المانية جديدة في تركيا.

وأضافت “كذلك من غير المقبول مطلقا ان يدعو الرئيس التركي المواطنين الالمان من اصل تركي لعدم التصويت” للاحزاب الرئيسية في الانتخابات العامة التي ستجري في 24 ايلول/سبتمبر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعا الالمان من اصل تركي الاحد الى توجيه “صفعة” للتحالف الحاكم الذي تقوده ميركل في انتخابات ايلول/سبتمبر، في استمرار لما اعتبرته برلين تدخلا غير مسبوق في شؤونها.

وأثار اردوغان استياء برلين عبر حضه الأتراك الذين يحملون الجنسية الألمانية على عدم التصويت لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه ميركل أو الحزب الاشتراكي الديموقراطي أو حزب الخضر في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 24 ايلول/سبتمبر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية