مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مذكرة توقيف ضد زعيمة المعارضة في بنغلادش خالدة ضياء

صورة تعود الى تشرين الثاني/نوفمبر 2014 لزعيمة المعارضة في بنغلادش خالدة ضياء في دكا afp_tickers

اصدر القضاء في بنغلادش اليوم الاربعاء مذكرة توقيف بحق زعيمة المعارضة خالدة ضياء المتهمة بانها لم تحضر جلسة للادلاء بافادتها في قضية فساد في قرار يمكن ان يؤجج الاضطرابات السياسية العنيفة التي تشهدها البلاد.

وقال سناء الله ميا محامي زعيمة الحزب الوطني لبنغلادش ان قاضي مكافحة الفساد ابو احمد “اصدر مذكرة توقيف بحقها” مع انها “محتجزة” في مكتبها منذ كانون الثاني/يناير. واضاف المحامي بعد قرار المحكمة الاستثنائية المكلفة قضايا الفساد في دكا “ليس هناك عدل في هذا البلد”.

وخالدة ضياء (69 عاما) متهمة باختلاس حوالى 650 الف دولار في قضيتين منفصلتين عندما كانت رئيسة للوزراء بين 2001 و2006. وقد يحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

وتفرض السلطات على خالدة ضياء التي شغلت منصب رئيس الوزراء مرتين البقاء في مكتبها منذ الثالث من كانون الثاني/يناير اليوم الذي دعت فيه انصارها الى تعطيل وسائل النقل في جميع انحاء البلاد لمحاولة الاطاحة بمنافستها رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد.

وكانت ضياء وصفت اعادة انتخاب حسينة واجد في كانون الثاني/يناير 2014 “بالمهزلة”.

واسفرت اعمال العنف التي تلت ذلك عن مقتل اكثر من مئة شخص. والقى انصار المعارضة قنابل حارقة على حافلات وشاحنات. وردت الشرطة باطلاق رصاص حقيقي.

واوقف اكثر من عشرة آلاف من انصار المعارضة وحتى كوادر في حزب بنغلادش الوطني. وقادت خالدة ضياء تحالفا يضم عشرين من احزاب المعارضة التي تطالب بانتخابات جديدة. وقد قاطعت الانتخابات السابقة معتبرة انها ستزور.

وقال حزب خالدة ضياء ان “مذكرة التوقيف صدرت لضرب حركتنا”. وصرح المتحدث باسم الحزب سير الكبير “لكن هذا لن يجدي وسيؤدي الى نتائج عكسية. سيعزز تصميم انصارنا”.

من جهته، صرح المدعي مشرف حسين ان المحكمة “لا خيار لديها سوى اصدار مذكرة التوقيف” ضد ضياء لانها لم تحضر الى القضاء اربعين مرة.

والى جانب احتجازها في مكتبها، يشير المقربون منها الى ضرورات امنية عديدة منعت توجهها الى المحكمة. ففي كانون الاول/ديسمبر عندما لبت طلب القضاء اندلعت مواجهات بين ناشطي حزبها وانصار الحزب الحاكم رابطة عوامي.

وخالدة ضياء متهمة بانها اختلست مع ثلاثة من مساعديها 31,5 مليون تاكا من صندوق جمعية خيرية تحمل اسم زوجها الراحل ضياء الرحمن الرئيس الذي اغتيل في 1981.

كما تخضع لملاحقات مع اشخاص آخرين بينهم ابنها الاكبر، بتهمة اختلاس 21,5 مليون تاكا من دار للايتام انشئت تكريما لذكرى زوجها.

وتؤكد خالدة ضياء ان هذه الاتهامات سياسية وهدفها تدمير حزبها بينما تؤكد رئيسة الوزراء الحالية انها دعت الى تعطيل وسائل النقل من اجل تأخير محاكمتها.

وقد وجهت الشرطة في بنغلادش الى ضياء مطلع شباط/فبراير الاتهام ب”التحريض” على شن هجوم بالقنبلة على حافلة بينما قتل اربعة اشخاص اخرين بايدي قوات الامن على ما يبدو على خلفية انعدام الامن في البلاد.

وتطالب خالدة ضياء بتنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعدما قاطعت احزاب المعارضة اقتراعا مثيرا للجدل العام الماضي واتهمت السلطات بالتزوير.

وتتهم رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد باستمرار منافستها بالتسبب ب”الفوضى” في البلاد. وتهدد الحكومة بملاحقتها بتهمة القتل بسبب العنف الذي تتسم به حركة الاحتجاج.

وتدعو الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اهم شريك تجاري لبنغلادش الحكومة والمعارضة الى التفاوض لمحاولة انهاء الازمة، وهذا ما ترفض زعيمتا الجانبين تنفيذه.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية