مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مرتكب اعتداء هامبورغ تحرك بدافع “التطرف الاسلامي”

امراة تضع باقة من الزهور امام سوبر ماركت في هامبورغ حيث قتل اسلامي متطرف رجلا بسكين واصاب ستة اخرين، 30 تموز/يوليو 2017 afp_tickers

رجحت النيابة العامة الفدرالية الالمانية الاثنين أن يكون منفذ الهجوم الاخير بواسطة سكين في سوبرماركت في هامبورغ تحرك بدافع “التطرف الاسلامي”.

وقال ممثلوها ان منفذ الهجوم وهو طالب لجوء عمره 26 عاما ويدعى أحمد أ. أصبح متطرفا من تلقاء نفسه ونفذ هجومه “على أمل أن يموت شهيدا”.

وبعد ظهر الجمعة دخل الشاب سوبرماركت في شارع حيوي في هامبورغ واخذ سكينا طوله 20 سم من أحد الرفوف، وهاجم الأشخاص المحيطين به ما أدى الى مقتل شخص واصابة اثنين بجروح.

وقالت نائبة قائد الشرطة كاثرين هينينغز “هاجم فجأة بشكل وحشي رجلا يبلغ من العمر 50 عاما توفي لاحقا”.

وطعن الشاب شخصين آخرين في السوبرماركت ثم هرب واصاب أربعة على الطريق، قبل ان يتغلب عليه المارة.

وتتسلم النيابة العامة الفدرالية كل قضية لها علاقة بالارهاب. وكانت الشرطة القضائية تتولى التحقيق في اعتداء هامبورغ.

والاعتداء هو الاول بدوافع اسلامية في المانيا منذ أن صدم التونسي انيس عامري بشاحنته حشدا في سوق لعيد الميلاد في 19 كانون الاول/ديسمبر ما أدى الى مقتل 12 شخصا واصابة 48 اخرين.

وقد يؤدي ذلك إلى إعادة فتح النقاش المرير حول استقبال اللاجئين قبل شهرين من الانتخابات العامة ما يزيد من الضغوط على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بسبب قرارها فتح الحدود الالمانية في 2015 واستقبالها أكثر من مليون طالب لجوء.

وقالت النيابة “يبدو أن للهجوم خلفية اسلامية متطرفة”.

وأضافت أن المشتبه به كان يفكر في الايديولوجية المتطرفة منذ فترة، وقبل يومين من الهجوم “قرر اخيرا تبني نمط حياة يتناسب مع التطرف الاسلامي”.

وافادت انه “في يوم التحرك، قرر ان يرتكب اعتداء على امل ان يموت شهيدا”.

إلا أن المحققين لم يعثروا على ما يشير إلى أنه ينتمي الى جماعة جهادية مثل تنظيم الدولة الاسلامية.

– إهمال –

المانيا في حالة تأهب من أي هجوم يشنه جهاديون منذ الهجوم الذي ارتكبه عامري في برلين وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه.

وذكرت السلطات سابقا أنها كانت تعتبر أحمد.أ “اسلاميا” إلا أنها لم تكن تعتقد أنه يشكل خطرا يستدعي مراقبته من قبل الشرطة.

وكان اندي غروتي وزير الداخلية في ولاية هامبورغ قال مبدئيا أن هناك دافعا اسلاميا للهجوم، إلا أن المهاجم يعاني من “اضطرابات نفسية”.

ومثل عامري، كان من المقرر ترحيل احمد بعد رفض السلطات طلبه للجوء، إلا أن العملية تأخرت بسبب عدم وجود أوراقه الثبوتية.

ومع اتضاح الصورة بشأن المشتبه به بشكل أفضل، بدأت تظهر الاتهامات بأن السلطات ربما كانت متهاونة بشأن الخطر الذي يشكله مثل هؤلاء الأشخاص.

وانتقد خبير الامن الداخلي في تحالف ميركل اليمين الوسط ستيفان مايرز سلطات هامبورغ لعدم تطبيقها معايير أكثر تشددا بشأن تصنيف الخطر الذي يشكله اسلاميون.

كما انتقد ماركون بريتزل من حزب البديل لالمانيا الشعبوي المعادي للاسلام، ما وصفه “باهمال حكومي” ما تسبب في هجوم هامبورغ.

من ناحيتها كرمت المانيا مجموعة من المارة الشجعان الذين ساعدوا في القبض على أحمد أ. حيث طاردوه بعد خروجه من السوبرماركت ورشقوه بالكراسي لوقفه.

وقال أحدهم ويدعى توفيق عرب، وهو طالب لجوء من افغانستان، لصحيفة بيلد “انا لست بطلا، ما فعلته هو واجبي لا غير”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية