مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مضطرب نفسيا قتل شخصين دهسا في المانيا

متنزهون في الحي القديم في مونستر حيث ودهست عربة حشدا من االمارة ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في 7 نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

قتل شخصان عندما صدمت عربة مقهى ومطعم السبت في مدينة مونستر الالمانية قبل أن ينتحر سائقها باطلاق النار على نفسه في حين ذكرت وسائل اعلام انه يعاني من اضطرابات نفسية.

واظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي طاولات وكراسي متناثرة على الرصيف خارج مطعم وسط المدينة التي تشتهر بمبانيها القديمة.

وذكرت وسائل اعلام المانية ان المهاجم هو الماني يبلغ من العمر 49 عاما ويعاني من مشاكل نفسية وليست له علاقات معروفة ب”الارهاب”.

وافادت قناة التلفزيون العامة “زي دي اف” ان السائق حاول الانتحار مؤخرا.

وذكر وزير الماني انه “لا توجد مؤشرات” على ان الهجوم اسلامي.

واصيب 20 شخصا على الاقل حالة ستة منهم خطيرة، بحسب الشرطة، بينما ذكرت تقارير الاعلام ان السائق قام بفعلته في عربة توصيل بضائع.

وقال موظف في احدى المقاهي التي اصيبت في الحادث لقنوات “ان24″ وان تي في” الاخبارية “سمعنا صوت اصطدام وبعد ذلك صراخ. ووصلت الشرطة واخرجت الجميع من هنا”.

واضاف “كان الكثير من الناس يصرخون. انا غاضب، ان ما حدث هو عمل جبان”.

وذكرت فانيسا ارليت المتحدثة باسم الشرطة في المدينة الجنوبية لوكالة فرانس برس ان سائق الشاحنة “اطلق النار على نفسه”.

واضافت انه “صدم بعربته العديد من المقاهي والمطاعم في ساحة كبيرة وسط المدينة”.

وذكر اندرياس بودي المتحدث باسم الشرطة انه “من المبكر جدا” وصف الحادث بأنه هجوم متعمد.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الالمانية الريك ديمر في تغريدة “اخبار فظيعة من مونستر” مضيفة ان الشرطة المحلية تزودها بالاخبار حال حدوثها.

وقالت “قلوبنا مع الضحايا واحبائهم”.

– تجنب وسط المدينة-

اظهرت صور بثها التلفزيون الالماني عربات الشرطة والاطفاء تحتشد حول شارع في وسط المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة.

وانتشرت الشرطة المسلحة، ودعا المسؤولون السكان الى تجنب وسط المدينة للسماح للمحققين القيام بعملهم.

يذكر ان برلين شهدت عملية دهس بواسطة شاحنة في استهدفت سوقا لعيد الميلاد في كانون الاول/ديسمبر 2016 قتل خلاله 12 شخصا وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.

وقد قتلت الشرطة الايطالية مرتكب الاعتداء التونسي انيس العامري قرب ميلانو بعد اربعة ايام.

واستهدفت المانيا مرات اخرى في هجمات لاسباب تتعلق بالاسلام المتطرف.

ففي تموز/يوليو 2017 اقتحم طالب لجوء فلسطيني (26 عاما) يحمل سكينا سوبر ماركت في مدينة هامبورغ ما ادى الى مقتل شخص واصابة ستة بجروح قبل ان يحتجزه المارة.

وحكمت عليه محكمة الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة بعد ان اثبتت ان دوافعه “جهادية”.

وقالت النيابة الالمانية انه من المرجح ان تكون دوافعه تتعلق ب”الاسلام المتطرف”.

وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2017 اعتقلت الشرطة الالمانية شابا سوريا (19 عاما) قالت ان اسمه يامن أ. للاشتبه بتخطيطه لتنفيذ “هجوم تفجيري خطير” باستخدام متفجرات قوية.

واعلن تنظيم الدولة الاسلامية كذلك مسؤوليته عن عدد من الهجمات خلال 2016 بينها قتل مراهق في هامبورغ وتفجير انتحاري في مدينة انسباخ الجنوبية ادى الى اصابة 15 شخصا، وهجوم بفأس في بطار في بافاريا خلف خمسة جرحى.

– المانيا هدف لتنظيم الدولة الاسلامية –

لا تزال المانيا هدفا لجماعات جهادية خاصة بسبب مشاركتها في التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، ونشرها قوات في افغانستان منذ 2001.

ولا تشارك القوات الالمانية في العمليات القتالية في العراق وسوريا، ولكنها تقدم الدعم للتحالف من خلال عمليات الاستطلاع والتزويد بالوقود والتدريب.

وتقدر اجهزة الامن الالمانية انه يوجد في المانيا نحو 10 الاف متطرف بينهم نحو 1600 شخص يشتبه بأنهم قادرون على استخدام العنف.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية