مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

معارك ضارية في ناغورني قره باغ ومقتل 30 جنديا على الاقل

صورة تعود الى تشرين الثاني/نوفمبر 2014 لقوات ارمينية ومن جمهورية قره باغ غير المعترف بها في تمارين عسكرية مشتركة afp_tickers

قتل ثلاثون جنديا على الاقل على حدود اقليم ناغورني قره باغ في مواجهات اندلعت ليل الجمعة السبت بين القوات الاذربيجانية والقوات الارمينية هي الاسوأ منذ انتهاء الحرب بين يريفان وباكو في التسعينات للسيطرة على الاقليم الانفصالي.

وقال الرئيس الارميني سيرج سركيسيان في كلمة متلفزة “خلال المعارك مع القوات المسلحة الاذربيجانية، فقدنا 18 جنديا ارمينيا واصيب نحو 35”.

واضاف “انها المعارك المسلحة الاخطر منذ ارساء وقف لاطلاق النار في 1994″، موضحا ان “الوضع يبقى متوترا” على خط التماس حيث تستمر المواجهات.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان ان “12 جنديا اذربيجانيا على الاقل قتلوا في المعارك، كما اسقطت القوات الارمينية مروحية اذربيجانية”.

واعلنت يريفان ايضا مقتل فتى في الثانية عشرة من العمر واصابة مدنيين اثنين بجروح اثر تعرض قرية ارمينية على الحدود لقصف مدفعي اذربيجاني.

واشارت سلطات الاقليم الانفصالي التي تدعمها ارمينيا الى اصابة سبعة مدنيين، فيما اعلنت باكو مقتل مدني على الجانب الاذربيجاني من الحدود.

وبحسب يريفان فان اذربيجان “شنت مساء الجمعة هجوما واسعا على حدود ناغورني قره باغ مستخدمة الدبابات والمدفعية والمروحيات”، الامر الذي نفته باكو على الفور موضحة انها لم تفعل سوى الرد على هجوم من الجانب الارميني.

واعلنت اذربيجان “استعادة السيطرة على تلتين استراتيجيتين وقرية”، في حين اكدت يريفان “انها اعادت الوضع تحت السيطرة وكبدت (الجيش الاذربيجاني) خسائر كبيرة”.

وشدد رئيس الوزراء الارميني هوفيك ابراهيميان على استعداد بلاده “لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاحلال الاستقرار”، داعيا الى اجتماع عاجل للحكومة.

وحذرت “وزارة الدفاع” في ناغورني قره باغ ان “هذا التصعيد الذي تسببت به اذربيجان سيكون له عواقب لا يمكن التكهن بها”.

– بوتين يريد “وقفا فوريا لاطلاق النار”-

في موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “الطرفين الى وقف فوري لاطلاق النار والى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد”، بحسب ما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

واجرى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الاذربيجاني والارميني للعمل على وقف التصعيد.

كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني “الى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف اطلاق النار”، الامر الذي دعا اليه ايضا الامين العام لمجلس اوروبا ثوربيورن ياغلاند.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الدوري لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في بيان “لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري لهذا النزاع. على الطرفين التحلي بالارادة السياسية لاستئناف المفاوضات في اطار مجموعة مينسك”.

كما اعرب الوسطاء الدوليون في مجموعة مينسك الذين يعملون تحت اشراف منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بيان عن “القلق الشديد” ازاء التطورات العسكرية في ناغورني قره باغ.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية