مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ثلاثة جنود في جنوب اليمن بهجومين نسبا الى جهاديين

يمنيون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي يشاركون في تدريبات عسكرية في عدن afp_tickers

قتل ثلاثة جنود يمنيين الاحد باطلاق النار عليهم في محافظتي عدن ولحج الجنوبيتين، في هجومين منفصلين اتهمت مصادر امنية الجهاديين الذين يتمتعون بنفوذ في جنوب اليمن، بالمسؤولية عنهما.

واشارت المصادر الى ان “مسلحا يستقل دراجة نارية اطلق النار على جنديين كانا يتناولان الطعام في احد المطاعم الشعبية وسط سوق الشيخ عثمان (وسط مدينة عدن)، مما ادى الى مقتلهما على الفور”.

وبحسب المصادر، تمكن المسلح من الفرار “الى جهة مجهولة”.

وفي هجوم مشابه، قتل جندي في منطقة صبر بمحافظة لحج، اثر اطلاق مسلح يستقل دراجة نارية، النار عليه اثناء عودته الى منزله.

واتهمت المصادر مسلحين “ينتمون للقاعدة او داعش” بالمسؤولية.

وافاد التنظيمان من النزاع المستمر منذ 17 شهرا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتعزيز نفوذهم في اليمن لا سيما في المناطق الجنوبية.

وتبنى التنظيمان سلسلة من الهجمات في اليمن، ابرزها في مدينة عدن التي تشهد وضعا امنيا مضطربا منذ استعادة القوات الحكومية مدعومة من التحالف، السيطرة عليها في صيف 2015. واستهدفت معظم الهجمات قوات الامن او رموز سلطة الدولة.

وبدأ التحالف في آذار/مارس 2015 دعم القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وفي وقت سابق من هذه السنة، بدأ التحالف باستهداف الجهاديين كذلك، ما مكن القوات الحكومية من استعادة مناطق في جنوب البلاد وجنوبها الشرقي، كانت تحت سيطرتهم منذ اكثر من عام.

الى ذلك، تنفذ واشنطن منذ اعوام ضربات بطائرات من دون طيار ضد عناصر القاعدة باليمن، والذي تعده اخطر افرع التنظيم في العالم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير وكالة الاستخبارات الاميركية “سي اي ايه” جون برينان ان تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة يتعاونان في اليمن ضد الحوثيين والقوات الحكومية.

واوضح “كلما ابتعدنا عن المعقل العراقي والسوري، كلما كان التعاون اكثر احتمالا بين عناصر القاعدة والتنظيم وغيره (…) هذا ما نراه الآن في اليمن. هناك مؤشرات” على ان التنظيم والقاعدة “يعملان معا”.

وادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار/مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية