مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل جنديين امميين واصابة اثنين آخرين بانفجار لغم في مالي

جندي من قوة الامم المتحدة في مالي يتولى حراسة آلية للامم المتحدة انفجر بها لغم قرب كيدال في شمال مالي في 9 حزيران/يونيو 2017 afp_tickers

أعلنت بعثة الامم المتحدة في مالي (مينوسما) ان اثنين من جنودها قتلا واثنين آخرين اصيبا بجروح خطرة في انفجار “لغم ارضي او عبوة ناسفة” لدى مرور آليتهم في منطقة كيدال في شمال-شرق مالي الثلاثاء.

وقالت البعثة الاممية في بيان “انفجر لغم او عبوة ناسفة بآلية كانت تسير ضمن قافلة لوجستية لمينوسما على بعد حوالى 15 كلم من اغيلهوك اثناء توجهها الى تيساليت”.

وأضاف البيان ان “الانفجار ادى الى مقتل اثنين من جنود القبعات الزرق واصابة اثنين آخرين بجروح بالغة عمدت مينوسما فورا الى اخلائهما لتلقي العلاجات الطبية اللازمة”.

وقالت البعثة التي تتألف من 11 الف عسكري و1700 شرطي حوالى 1200 مدني انها “تدين بشدة هذه الاعمال الارهابية الرامية الى شل عمليات البعثة ومنعها من تنفيذ مهمتها في هذا القسم من مالي والتي تضرب طاقم الامم المتحدة والمدنيين الابرياء بدون تفرقة”.

واتى الاعلان عن مقتل الجنديين في حين اقر مجلس الامن الدولي الثلاثاء نظاما للعقوبات من أجل مالي يستهدف الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام المبرم عام 2015 بينما تتزايد المخاوف حيال انزلاق الدولة الواقعة في غرب افريقيا مجددا في دوامة العنف.

وصوّت المجلس بالاجماع على قرار اقترحته فرنسا ينشئ لجنة لتحديد الافراد والكيانات التي يجب ادراجها على لائحة العقوبات. ويفرض على المشمولين باللائحة حظر السفر وتجميد الممتلكات.

ودعمت حكومة مالي هذه الخطوة، وابلغت مجلس الامن ان الانتهاكات المتكررة لوقف اطلاق النار من قبل الجهاديين تهدد بعرقلة اتفاقية السلام التي ابرمت عام 2015 وانهت سنوات من الاقتتال مع المتمردين في الشمال.

ومنذ نشرها في 2013، تُستهدف بعثة الامم المتحدة في مالي باستمرار على يد جهاديين ينشطون في شمال هذا البلد الافريقي ووسطه. كما تواجه صعوبات عملية منها نقص المروحيات واتهامات السكان لعناصرها بارتكاب انتهاكات.

وتعمل مالي مع أربع دول مجاورة هي بوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا والنيجر على انشاء قوة لمكافحة الارهاب ومحاربة الجهاديين في منطقة الساحل التي حذرت فرنسا من انها قد تصبح ملاذا للمتطرفين.

وسقط شمال مالي في آذار/مارس 2012 تحت سيطرة مجموعات جهادية على ارتباط بتنظيم القاعدة استغلت انتفاضة قادها الطوارق.

ورغم طرد القسم الاكبر من الجهاديين في عملية عسكرية دولية بدأت في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ولا تزال جارية، تتواصل الهجمات على المدنيين والجيش المالي وبعثة الامم المتحدة والقوات الفرنسية. ولا تزال هناك مناطق واسعة خارج سيطرة هذه القوات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية