مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل جندي بكمين في مالي ومهاجمة معسكرين

آلية لقوات النخبة في الجيش المالي قرب منتجع كانغابا السياحي في باماكو في 19 ايار/مايو 2017. afp_tickers

قتل جندي مالي الاربعاء في كمين في شمال البلاد، في حين تعرض معسكران، احدهما لبعثة الامم المتحدة والاخر للجيش وميليشيات موالية له، الى هجومين بالاسلحة الثقيلة والرشاشة، كما افادت مصادر عسكرية.

وقال الجيش المالي ان احدى وحداته “تعرضت لكمين على بعد 55 كلم من ميناكا” (شمال) مما اسفر عن “سقوط قتيل وجرحى” في صفوف الوحدة العسكرية، من دون ان يوضح عدد الجرحى او مدى اصابتهم.

واستهدف هجوم ثان معسكرا لبعثة الامم المتحدة في مالي (مينوسما) في كيدال (شمال شرق)، في حين استهدف هجوم ثالث معسكرا في المنطقة نفسها مخصصا لاستضافة مختلف القوات التي ستشارك في “الدوريات المشتركة” المقرر تسييرها مستقبلا.

وهذه الدوريات المشتركة ستتشكل بصورة اساسية من وحدات عسكرية نظامية بالاضافة الى مقاتلين في ميليشيات “بلاتفورم” الموالية للحكومة ومقاتلين في حركة التمرد السابقة في شمال البلاد والتي يهيمن عليها الطوارق.

وبحسب مصدر عسكري مالي فان كلا المعسكرين تعرض “لهجوم معقد” وهو مصطلح يعني التمهيد بقصف بالاسلحة الثقيلة يليه هجوم بري بالاسلحة الرشاشة.

ومنذ نشرها في 2013، تُستهدف بعثة الامم المتحدة في مالي باستمرار على يد جهاديين ينشطون في شمال هذا البلد الافريقي ووسطه. كما تواجه صعوبات عملية منها نقص المروحيات واتهامات السكان لعناصرها بارتكاب انتهاكات.

وتعمل مالي مع أربع دول مجاورة هي بوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا والنيجر على انشاء قوة لمكافحة الارهاب ومحاربة الجهاديين في منطقة الساحل التي حذرت فرنسا من انها قد تصبح ملاذا للمتطرفين.

وسقط شمال مالي في آذار/مارس 2012 تحت سيطرة مجموعات جهادية على ارتباط بتنظيم القاعدة استغلت انتفاضة قادها الطوارق.

ورغم طرد القسم الاكبر من الجهاديين في عملية عسكرية دولية بدأت في كانون الثاني/يناير 2013 بمبادرة من فرنسا ولا تزال جارية، تتواصل الهجمات على المدنيين والجيش المالي وبعثة الامم المتحدة والقوات الفرنسية. ولا تزال هناك مناطق واسعة خارج سيطرة هذه القوات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية