مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل جندي موريتاني في قوة الامم المتحدة والعثور على جثث 21 مدنيا في افريقيا الوسطى

جنود كاميرونيون في قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في 12 كانون الثاني/يناير 2018 في بيدايا بشمال غرب جمهورية افريقيا الوسطى afp_tickers

قتل جندي موريتاني في القوة الدولية لحفظ السلام وجرح 11 آخرون في هجوم على قاعدة للامم المتحدة في افريقيا الوسطى حيث عثر على جثث 21 مدنيا في ما يعكس الوضع الهش في هذا البلد الذي ما زالت تنتشر فيه عصابات مسلحة.

وقتل حوالى عشرين مسلحا ينتمون الى ميليشيا الدفاع الذاتي “انتي بالاكا”.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك ان مسلحي ميليشيا “انتي بالاكا” استهدفوا قاعدة موقتة للجنود الدوليين في تاغبارا بالقرب من مدينة بامباري في جنوب البلاد. واضاف ان “جنود حفظ السلام ردوا وبعد تبادل لاطلاق النار استغرق ساعات قتل احدهم وجرح 11 آخرون”.

واكدت الامم المتحدة في بيان ان “اكثر من 22 من المعتدين قتلوا”.

واوضحت انه تم نقل الجرحى الى العاصمة بانغي والى مدينة بريا.

ووقع الهجوم على قاعدة بعثة الامم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى فجرا.

وقالت الامم المتحدة في بيان انه “بمعزل” عن هذا الهجوم، عثرت قوة الامم المتحدة “في الصباح على جثث 21 مدنيا هم 13 رجلا واربع نساء واربعة اطفال بالقرب من كنيسة في تاغبارا”.

واضافت “حسب الملاحظات الاولية استخدمت اسلحة تقليدية” في قتلهم، ما قد يعني ضمنا سواطير وسلاحا ابيض”.

وارسلت تعزيزات الى تاغبارا التي تبعد حوالى ستين كلم شمال شرق بامباري.

ودان مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة في بيانين الهجومين على جنود حفظ السلام والمدنيين.

وقال مجلس الامن في بيان ان اعضاءه “يدينون باشد العبارات كل الهجمات والاستفزازات والتحريض على العنف ضد قوة الامم المتحدة من قبل مجموعات مسلحة وافراد”.

من جهته، قال انطونيو غوتيريش في بيان منفصل انه “يدعو سلطات جمهورية افريقيا الوسطى الى التحقيق في هذه الهجمات ومحاكمة منفذيها بسرعة”.

وذكرت الامم المتحدة ان “عناصر من القاعدة الموقتة لقوة الامم المتحدة في تاغبارا ابلغت مساء الاثنين بان الاتحاد من اجل السلام في افريقيا الوسطى (حركة سيليكا سابقا) يحتجز 23 شخصا بينهم 13 امرأة وسبعة رجال وثلاثة اطفال”.

وتابعت ان جنود حفظ السلام تمكنوا من انقاذهم ونقلهم الى قاعدتهم “لضمان امنهم”.

واكدت الامم المتحدة في بيانها ان “لا شيء يبرر مثل هذه الافعال التي يمكن اعتبارها جرائم حرب”. واضافت انه “سيجري تحقيق حتى لا يسمح باي افلات من العقاب”.

وتشهد افريقيا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة نزاعا داميا منذ 2013 اثر اطاحة متمردي سيليكا بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه والتي ادت الى رد من ميليشيا الدفاع الذاتي “انتي بالاكا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية