مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل سبعة فلسطينيين قرب حدود قطاع غزة وإسرائيل توقف تسليم الوقود

فلسطينيون يتظاهرون على السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2018 afp_tickers

قتل سبعة فلسطينيين الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل وفق ما اعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

واثر المواجهات، أمرت اسرائيل بوقف تسليم شحنات الوقود الى القطاع.

وقال المتحدث أشرف القدرة لوكالة فرانس برس ان اربعة فلسطينيين قتلوا شرق مخيم البريج في وسط القطاع فيما قتل ثلاثة شرق مدينة غزة وقرب رفح جنوبا.

وأوضح أن ستة من القتلى هم أحمد إبراهيم الطويل (27 عاما)، محمد عبد الحفيظ إسماعيل (29 عاما)، أحمد أحمد أبو نعيم (17 عاما)، عبد الله برهم الدغمة (20 عاما)، عفيفي محمود عفيفي (18 عاما) اضافة الى تامر إياد محمود ابو عرمانه (22 عاما).

وتابع القدرة “أصيب 192 مواطنا بينهم 140 بالرصاص الحي الاسرائيلي ومن هؤلاء 45 طفلا و 8 فتيات ومسعفان”.

من جهته، كتب المتحدث العسكري الاسرائيلي جوناثان كونكيروس على تويتر ان “هجوما منظما” شنه نحو عشرين فلسطينيا عبروا الحدود بعد انفجار عبوة ناسفة وتدميرها جزءا من السياج الفاصل.

واضاف ان خمسة اشخاص حاولوا بعدها مهاجمة موقع للجيش وتم اطلاق النار عليهم.

وقال الجيش الاسرائيلي في وقت سابق ان نحو 14 الفا من “مثيري الشغب والمتظاهرين” تجمعوا في نقاط عدة على طول الحدود.

وذكر شهود أن عددا من الشبان والفتية اخترقوا السياج الفاصل ودخلوا لعدد من الأمتار داخل المناطق الاسرائيلية شرق مخيم البريج، وشرق جباليا شمال القطاع.

وعلى الاثر، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وقفا “فوريا” لتسليم شحنات الوقود الى قطاع غزة.

وقال مكتب ليبرمان في بيان انه اثر “احداث خطيرة” الجمعة، “امر وزير الدفاع بوقف تسليم شحنات الوقود لقطاع غزة في شكل فوري”.

واضاف ليبرمان “صباح الجمعة، سلمت اربع شاحنات صهريج اتت من اسرائيل وقودا واندلعت اعمال شغب بعد ذلك. هناك محاولة خطيرة لاقتحام الحدود (الاسرائيلية) ومهاجمة الجنود”.

وتابع ان حركة حماس التي تسيطر على القطاع “تواصل الاشادة بمنفذي الاعتداءات الارهابية”.

وتوصلت الامم المتحدة هذا الاسبوع الى اتفاق قضى بتسليم شحنات وقود للقطاع تحملت قطر كلفتها.

ومن شأن الوقود ان يزيد انتاج المحطة الوحيدة التي تزود القطاع بالكهرباء، علما بان ساعات التغذية راهنا لا تزيد عن اربع يوميا.

– هنية –

وحضر اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الى مكان الاحتجاجات شرق غزة، وشدد هنية امام الصحافيين على ضرورة “استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها”.

وأضاف “اليوم من أجل كسر الحصار نسعى لتفاهمات مع اطراف عديدة منها مصر وقطر والأمم المتحدة، تفاهمات يمكن ان تصل لهدوء مقابل كسر الحصار”، لكنه شدد على ان “أي تهدئة لن تكون لها أي أثمان سياسية”.

وترعى مصر بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة الى المنطقة نيكولاي ملادنوف، مباحثات مع كل من حماس واسرائيل بهدف التوصل الى تهدئة، والتخفيف من الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ عقد.

وشارك الاف الفلسطينيين في احتجاجات الجمعة قرب الحدود مع اسرائيل، حيث أشعل متظاهرون عشرات اطارات السيارات ورشقوا الجنود الاسرائيليين المتمركزين في نقاط عسكرية وغرف اسمنتية بالحجارة.

ومنذ نهاية اذار/مارس قتل 205 فلسطينيين على الاقل برصاص اسرائيلي معظمهم في مواجهات على حدود قطاع غزة في اطار “مسيرات العودة”. وفي المقابل، قتل جندي اسرائيلي واحد.

ويواصل الفلسطينيون احتجاجاتهم التي بدأت في 30 مارس/اذار الماضي قرب السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمطالبة بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض منذ عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين “في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما” وفق ما تقول الهيئة العليا الداعية الى التظاهر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية